لم تعلم أم مجدي أنها عندما حصلت على موافقة إجراء عملية جراحية لابنتها منال في عينها اليمنى في مستشفى حكومي الرياض، أنها بداية النهاية لقصة فقدان ابنتها البصر بتلك العين، ونتيجة خطأ طبي كما تدعي والدة الفتاة . وبعد أن كانت معاناة منال العشرينية تتمثل في وجود مياه في العين اليمنى، خضعت لعمليتين جراحيتين، الأولى فشلت، والثانية فقدت بصرها في العين. تقول والدتها «حاول الطبيب الذي أجرى العملية التفاوض معنا ونيل رضانا بإجراء عملية ثالثة يؤكد أنها ستكون ناجحة وتعيد الرؤية إلى ابنتي منال، فوجدت نفسي أمام خيارين صعبين إما المجازفة أو القناعة بحال ابنتي». وأضافت «إلا أني فضلت الأولى، وأوكلت أمري وأمرها إلى الله، ولم يتبادر إلى ذهني أن ما كان يقوله الطبيب سوى تهدئة للوضع لا غير، حيث لم تجر العملية الثالثة بل تأجلت العملية لثلاث مرات متتالية، متذرعا الطبيب بأسباب غير مقنعة». ورفضت إدارة المستشفى تسليم والدة منال التقرير الطبي لحالة الفتاة بعد العملية، ولا تزال أم مجدي بين فاجعة فقدان ابنتها لبصرها في عينها اليمنى، ورفض المستشفى منحها أي تقرير يوضح حقيقة ما جرى خلال العملية خوفا من أن يدينوا أنفسهم. وأخيرا لجأت والدة منال إلى مستشفى حكومي في جدة، وأخضعت ابنتها للفحوصات لإصدار تقرير عن حالتها، حيث جاءت الموافقة المبدئية بإجراء عملية لها على الفور وإلا ستفقد عينها إلى الأبد.