مقاهي أو كازينوهات الرياض فيها يجتمع الشباب، وفيها يجدون متنفسا لهم ومكانا يلجأون إليه لمشاهدة المباريات معا وقضاء وقت في لعب «البلاي ستيشن»،فيما يكون البعض منهم علاقات ويتعرف على شباب من خلالها ،إلا أن المشكلة الوحيدة التي تنغّص عليهم الاستمتاع بأجوائها هي غلاء أسعارها. «عكاظ»رصدت في جولتها في عدد من المقاهي في الرياض ،اكتظاظها بأعداد كبيرة من الشباب مؤكدين أنها تمثل المتنفس الأول لهم ،والفضاء الذي يجدون فيه راحتهم بعيدا عن ضجيج المدينة وزحامها. ولعل أهم مايميز مقاهي الرياض ،أنها جميعا تطبق النظام الصادر من وزارة الداخلية والذي يقضي بمنع من هم أقل من 18 عاما من الدخول إليها ، كما يؤكد ذلك وليد العنزي فضلا عن وجود حراس أمن لمنع المخالفات،مضيفا أن المتتبع لأسعار مقاهي الرياض، مقارنة بأسعار المقاهي في مناطق المملكة الأخرى، يجد أن المقاهي في الرياض تبالغ كثيرا في أسعار ماتعرضه من خدمات ففي بعض المقاهي يباع كوب الشاي مثلا بثلاثة ريالات بينما يباع في المقاهي والبوفيهات الأخرى بريال واحد فقط. كذلك يؤكد مشاري العمري أن الأسعار في مقاهي الرياض مبالغ فيها بشكل كبير، مرجعا أسباب ذلك إلى قانون العرض والطلب ،فنسبة المقاهي في الرياض لعدد الشباب قليلة جدا فالشباب يمثلون نسبة كبيرة جدا وبالتالي تزدحم المقاهي بهم وبالتالي تكون الفرصة سانحة لملاك المقاهي في التحكم بالأسعار ،ونحن نلتمس لهم العذر في بعض الأمور ذلك أن بعضها مكلف جدا خاصة فيما يتعلق بالديكور وعدد العمالة ،لذلك يلجأ أصحابها لرفع الأسعار لتغطية رواتب العمالة وتكلفة شراء الأرض أو إيجارها. ومن جهته، انتقد يوسف الشمري أحد رواد المقاهي في الرياض،المبالغة في أسعارها، لافتا إلى أن بعض المقاهي في الرياض أحدثت تطويرا في منشآتها وتجهيزاتها ،وبالتالي رفعت أسعار بعض خدماتها إلى الضعف ،ومما شجعهم على ذلك هو الإقبال الكبير من الشباب و«فيما لو كان هناك إضراب من الشباب على رفع الأسعار، لما وجدنا هذا التلاعب بالأسعار». ويعزو علي كريري إقبال الشباب على المقاهي رغم ارتفاع أسعارها ،إلى عدم وجود متنفس للشباب فالحدائق والأسواق مغلقة في وجوههم إلا في وجود عوائلهم ،فضلا عن أن مقاهي الانترنت لاتتوفر فيها عادة تلفزيونات ومواقع مخصصة للعب ،لذلك تجد الكثير من الشباب يتجه للمقاهي. في مقابل ذلك، يبرر السيد منعم (بائع في أحد المقاهي) ارتفاع أسعار المقاهي نظرا لارتفاع الخدمات التي تقدم لمرتاديها،إضافة للتكلفة الباهظة لمرافق المحل.