فاجأ الأمير نواف بن فيصل بن فهد باستقالته وحل الاتحاد السعودي لكرة القدم وتعيين الأستاذ الرياضي الخبير أحمد عيد برئاسة الاتحاد حتى يتم «انعقاد الجمعية العمومية القادمة» بعد ثلاثة أشهر مع استمرار «أحمد عيد» في مهامه المكلف بها مثل «إعداد لوائح وأنظمة رابطة الأندية المحترفة بجانب مراجعة لائحة الانضباط الجديدة لعرضها مجددا على الأندية والإعلام والمجتمع الرياضي مرة أخرى، وما هذه المهام التي يقوم بها (عيد) إلا دليل على (خبراته التراكمية) التي توارثها وتدرب عليها في مدرسة المؤسس الأول لرياضتنا الوطنية الراحل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل رحمة الله عليه.. وهذا شرف كبير لأحمد عيد حيث تدرب وتتملذ في مدرسة الراحل الكبير وإن دل على شيء فإنما يدل على أن التأسيس والاستثمار في الإنسان السعودي هذه ثماره، والحمدلله أن وفق الله سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لاختيار هذه الشخصية الوطنية والعملية في ذات الوقت مع التمني بأن تتحول الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة مستقلة مثلها مثل الوزارات الأخرى بل هي من أهم الوزارات؛ لأنها خاصة بالإنسان السعودي بل الشريحة الأهم وهم الشباب، وأن تستقل بميزانية كبرى تستطيع أن تدير كل هذا الكم من الأندية والثروة البشرية والمشاركات الداخلية والخارجية، ناهيك عن فتح الآفاق أمام آلاف العاطلين عن العمل من شبابنا لتوظيفهم ضمن هذه الأنشطة والفعاليات التي يقوم على إدارة أغلبها شباب متطوع أو مقابل مكافآت زهيدة لا تليق بما يقدمونه من خدمة وتفرغ لو جزئي، فحتى نطالبهم بالعمل الجاد يجب أن نفرغهم لخدمة هذه اللجنة أو تلك ولنحاسبهم آن ذاك، أما المتطوعون فليس لنا عليهم حقوق إلا بما تقدمه لهم الرعاية. إلى هنا أتوقف عن أمنيتي التي هي أيضا أمنية الكثير من (المشتغلين) بالهم العام والهم الرياضي على وجه الخصوص ولنتطرق لرئاسة اتحاد الكرة لاحقاً فهل نتوقع ان يتقدم لهذا المنصب احد مع أن الكثير قد اجتهد ورشح أسماء كثيرة لهذا المنصب ولا ضير في ذلك لكن مع احترامي الشديد أن هذا العام بالذات لا يمكن لأحد ان ينجح سوى الأمير نواف بن فيصل والسبب أن سموه قد بدأ منذ أن تولى مهامه الرسمية الكثير من الخطوات الجادة والإصلاحات الكبيرة في المنظومة الرياضية وهو المطلع عليها بل هو المتابع بكل خطواتها ومن هذا المنطلق ارى ومن وجهة نظري ان الجمعية العمومية القادمة ستتوج سموه رئيساً لاتحاد الكرة ولو لفترة العامين القادمين حتى يتم الانتهاء من كل الملفات العالقة ومن ثم يمكن ان تنعقد جمعية عمومية غير اعتيادية يختار فيها رئيس ومجلس ادارة جديد يقوم بالمهام كما يجب ولمدة اربع سنوات كأقصى مدة زمنية.