إعتمد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم النتائج التي رفعتها اللجنة التي كلفها سموه بالتحقيق في ملابسات عقد لاعب المنتخب السعودي محمد نور مع نادي الإتحاد وبناءا على توجيه سموه فقد إستدعت اللجنة خلال عملها اللاعب محمد نور لمساءلته حول علمه بالتعديل الذي تم على عقده وقد أعطى للجنة في بدء التحقيق معلومات متضاربه وبعد إستمرار التحقيق وتكامل الإفادات أمام اللجنه أكد علمه بالتعديل وتوقيعه على التعديل. وبالتالي يصبح العقد صحيح إلا أن هناك قصور في إجراءات تسجيله وتوثيقه. كما تم إستدعاء إداريي نادي الإتحاد حمد الصنيع وسكرتير الإحتراف بالنادي عوض الأمين وإداري النادي رأفت التركي أحد شاهدي العقد والذين أكدو أن كل ما حدث تم بعلم اللاعب وبتوقيعه إلا أن الإجراءات النظامية للعقد كانت غير دقيقه وغير موثقه بما يكفل عدم حدوث هذا الإرتباك. كما إستدعت اللجنة نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإتحاد حسن الطيب الذي قام بالتوقيع على عقد اللاعب وأكد أن العقد وقع برضا اللاعب وبعلمه وحسب الإجراءات المتبعه في عقود الإحتراف في النادي. كما إستدعت اللجنة موظف مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجده يوسف فروان الغامدي الذي أكد صحة توقيع اللاعب على التعديل وتبين للجنة عدم سلامة الإجراء المفترض لتوثيق العقد رغم صحة علم اللاعب وتوقيعه إلا أن الإجراء النظامي لم يتبع. وإستدعت اللجنة عبدالقادر هوساوي شقيق اللاعب محمد نور ومقدم الشكوى الذي بدوره أكد علم شقيقه بالشكوى ومضمونها وتفويضه له بتقديم الشكوى إلا أنهما إختلفا على توقيت تقديمها وتبين للجنة وجود تفويض نظامي لدى مدير أعمال اللاعب برفع أي شكوى أو إحتجاج تخص اللاعب وبالتالي يكون اللاعب قد أعطى تفويضين في آن واحد لشخصين. ونظرا لإدعاء شقيق اللاعب أن صيغة الشكوى تمت بمساعدة مسؤول الإحتراف بنادي الهلال الدكتور عبدالله البرقان فقد تحققت اللجنة من هذا الإدعاء وتبين عدم صحته كما تم الإستفسار ومساءلة الدكتور البرقان الذي أكد عدم وجود أي صلة له بهذا الموضوع في الوقت نفسه لم يقدم عبدالقادر نور هوساوي أي دليل على صحة إدعائه. وبناءا على ذلك فقد درست اللجنة إفادات أطراف القضية حول العقد وسلامته وفق الأنظمة الدولية والمحلية للإحتراف ودرست كافة الجوانب الإجرائية والنظامية وفق أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والإتحاد السعودي لكرة القدم والأنظمة المعمول بها ذات العلاقة وتلخصت توصيات اللجنة وفقا لذلك وتبعا للإفادات التي توصلت اليها كما يأتي.. 1 / إيقاف اللاعب محمد بن محمد نور هوساوي لاعب نادي الإتحاد السعودي عن اللعب مع ناديه داخليا لمدة سنة تبدأ من تاريخ صدور القرار وحسم مبلغ مائة ألف ريال من راتبه حسب أنظمة ولوائح الإحتراف وذلك لتضارب أقواله وعدم إعطائه معلومات صحيحه وبحثه عن مصلحته الشخصية على حساب الأنظمة الرسمية للإحتراف وإعطائه لتوكيلين لأعماله لشخصين في آن واحد. 2 / إحالة الموظف بمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجده يوسف فروان الغامدي الى الإدارة العامة للمتابعة بالرئاسة للتحقيق معه وفقا لنظام الخدمة المدنية وذلك لتقصيره في تطبيق الإجراءات النظامية لتوثيق العقد. 3 / الغاء عقد سكرتير لجنة الإحتراف بنادي الإتحاد السيد عوض الأمين لعدم تطبيقه النظام وتقصيره في آداء عمله المكلف به وما نتج عنه هذا التقصير من ملابسات حول العقد. 4 / إحالة ما يتعلق بالمدعو عبدالقادر محمد نور هوساوي الى جهة عمله لإتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه حسب النظام من قبل مرجعه. 5 / توجيه لفت نظر لأمين عام نادي الإتحاد لتأخره في تسليم صورة عقد الإحتراف للاعب محمد نور هوساوي وعدم إرسال ما يثبت إستلام اللاعب لصورة من عقده للجنة الإحتراف كما تقضي بذلك الأنظمة. 6 / إلغاء عقد سكرتير لجنة الإحتراف بالإتحاد السعودي لكرة القدم الفاتح عثمان إعتبارا من تاريخه لتقصيره في عمله وعدم متابعة وتدقيق العقد وفق الأنظمة والإجراءات الرسمية المعتمده. 7 / نظرا لإعتذار الدكتور خالد التركي رئيس لجنة الإحتراف عن رئاسة اللجنة لإرتباطاته العملية تقرر تشكيل لجنة مؤقته للإشراف على شئون الإحتراف خلال المرحلة القادمة حتى إعادة تشكيل الإتحادات الرياضية السعودية بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم وتتكون من كل من.. / عبدالله بن خالد الدبل عضو شرف الإتحاد السعودي رئيسا للجنه / أحمد بن عيد الحربي عضو مجلس إدارة الإتحاد السعودي عضوا / طلال بن محمد الدامري المستشار القانوني للجنة عضوا / فيصل بن عمر العبدالهادي الأمين العام للإتحاد السعودي عضوا على ان تختار اللجنه سكرتيرا لها في الفترة المقبلة. من جهة أخرى أكد صاحب السمو الملكي نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الإتحاد السعودي في تصريح صحفي حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب والإتحاد السعودي لكرة القدم على جميع منسوبي الوسط الرياضي السعودي وأن تكون كافة التعاملات في الوسط الرياضي والشبابي نابعة مما عرف عن مجتمعنا العربي المسلم من قيم وعادات أصيلة منطلقة من تعاليم ديننا الإسلامي. وأضاف سموه قوله // إننا نؤمن بشراكة الإعلام الرياضي السعودي في أي إنجاز لرياضتنا ونؤمن بنزاهته وتميزه بوجود الكثير من الأقلام الجيدة البعيدة عن المصالح الشخصية الضيقة إلا أننا فوجئنا أيضا بكثير من المقالات والكتابات التي جنحت بهذه القضية على غير حقيقتها وصورتها وفق رغبات وميول شخصية وجرحت العديد من الأسماء والشخصيات الرياضية والمسؤولين الذين تعاملو مع هذه القضية من منطلق الواجب وإجتهدو وفق ما علمو به وأملنا مستقبلا أن تتحلى هذه الأقلام بروح المسؤولية في عملها وأن تتحرى الصدق فيما تكتبه للناس وأن تدرك أن ما تكتبه أمانة تسأل عنه أمام الله عز وجل خاصة وأن كثير من هذه الكتابات أساءت للوسط الرياضي السعودي أمام الأوساط الرياضية الشبابية الأخرى وحملت هذا الخلاف جوانب نأسف لها جميعا متمنين عودة من ظل قلمه الى جادة الصواب ليسهم في زيادة وعي الوسط الرياضي والشبابي بالنقد الهادف العفيف لمصلحة شباب ورياضة بلادنا بإذن الله. وقال سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد إن مستقبل الكرة السعودية مرهون بتطور الإحتراف ومضمونه وآليات عمله وأنه سيتم بإذن الله تعالى خلال الفترة القريبة القادمة تنظيم دورات وندوات تثقيفية للموظفين في الإتحاد السعودي لكرة القدم وفي الأندية وللاعبين والإعلاميين للتعريف بالمستجدات في أنظمة الإحتراف وما يطرأ عليها من تطورات دولية ومحلية كما أنه وضمن الإتفاقيات التي تم إبرامها بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعدد من دول العالم المتقدمة في مجال الرياضة وبين الإتحاد السعودي لكرة القدم وعدد من الإتحادات ذات الخبرة المتقدمة في أنظمة الإحتراف ستشهد المرحلة القادمة تطورات عديده في نظام الإحتراف وبدء الإحتراف الخارجي للاعبينا بالتنسيق بين الأندية والإتحاد السعودي لكرة القدم وسيتم في هذا الصدد تخصيص موظفين متفرغين يتم دفع مستحقاتهم من مردود عقود النقل التلفزيوني للإشراف على تطبيق نظام الإحتراف في الأندية الأمر الذي سيتبين أثره الإيجابي في القريب العاجل بمشيئة الله تعالى. وأختتم سموه تصريحه مؤكدا على المسؤلين في الأندية الرياضية السعودية أهمية تهيئة إداراتها للعمل وفق تنظيمات حديثة تمهيدا لمرحلة الإحتراف الخارجي التي سيكون لها مردودها الإيجابي على الرياضة السعودية.. متمنيا من منسوبي ومسؤولي الأندية الرياضية التحلي بالروح الوطنية المسؤولة عند نشوء أي خلاف والتسامي عن الخلافات الشخصية وأن يكونو قدوة للشباب والرياضيين ليضاف ذلك الى ما يقومون به من جهود مشكورة ومقدرة في خدمة الرياضة السعودية. // انتهى // 1316 ت م