تصوير: إبراهيم بركات .. اعترف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس منتدى جدة الاقتصادي 2012م "ما بعد الآفاق.. اليوم نبني اقتصاد الغد" في مؤتمر صحفي عقده أمس على هامش فعاليات المنتدى أن اللجنة المنظمة لهذا الحدث لم توفق في طرح موضوع التحول من مجلس إلى اتحاد لدول مجلس التعاون الخليجي وخروج الجلسة المختصة بهذا المجال عن العنوان الرئيسي لها وهذا الموضوع يخص قادة دول مجلس التعاون والجهات ذات العلاقة. وشكر خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان وأمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة ونائب أمين عام الغرفة حسن بن إبراهيم دحلان كافة وسائل الإعلام المشاركة في تغطية هذا الحدث العالمي الذي يعزز مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي مبدياً استياءه من الطرح الإعلامي الغير موضوعي في التركيز على السلبيات في منتدى جدة بهدف الطعن في هذا الكيان والنجاحات التي يقدمها وإذا كان هناك من نقد فيكون من اجل إبراز الحقائق فالرسالة الإعلامية هدف وتوجه وبناء للحقيقة وإبرازها للناس. وأكد أن ما يتشرف به المنتدى في نسخته لهذا العام هو إقامته تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهذا دليل على اهتمامه بالمنتديات والفعاليات التي تخدم الوطن وتسهم في تنميته حيث قدم المنتدى ورش محلية وإقليمية وعالمية ركز من خلالها على الشأن المحلي بشكل عام والشباب على وجه الخصوص مضيفاً أن المستقبل الاقتصادي والاجتماعي هو في الشباب الذين بوسعهم أن يُحققوا بمواهبهم ازدهاراً اقتصاديا أكبر. وأبدى كامل استعداد غرفة جدة في تبني مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في إنشاء حاضنة تشرف عليها الغرفة وتدعم العمل التطوعي والتدريبي للشباب ليصبحوا أصحاب أعمال. وفيما يخص غياب المشاهير والأسماء المعروفة في منتدى جدة الإقتصادي لهذا العام أكد كامل أن نجاح المنتديات لا يقاس بأسماء المشاهير وإنما بماذا يقدم المنتدى؟ وهل يفيد المجتمع معاوداً الحديث.. الحمد لله لقد وفقت جلسات المنتدى المحلية والإقليمية والعالمية في تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها كاشفاً أن دولة رئيس وزراء ماليزيا السابق حضر المنتدى ثلاث مرات ودولة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان حضر مرتين والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حضر مرة واحدة ومن المستحيل أن يكرر المنتدى مثل هذه الأسماء حتى يحصل على الأسماء المشهورة وعلى الرغم من هذا فكان هناك مشاركة في نسخة المنتدى لهذا العام من قبل دولة رئيس وزراء باكستان الأسبق شوكت عزيز ودولة رئيس وزراء إيرلندا الأسبق جون بروتون. وبين أن منتدى جدة الإقتصادي كعادته في كل عام لا يصدر توصيات وإنما يركز على الطرح والنقاش وتبادل الآراء في مواضيع مختلفة وتتمخض عن مشاركات المتحدثين فيه حلول ومقترحات ويشرفه حضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة ووزيرين أوثلاثة منوهاً بأن التوصيات لا تصدر إلا عن المنتديات السياسية مدللاً على ذلك بان منتدى دافوس العالمي لا يصدر توصيات فكل مشارك فيه يعتمد على طرحه ومواضيعه والتي يبرزها المنتدى عبر وسائل مختلفة وفق اهداف ورسالة وضع من أجلها. وأكد الدور الذي تقوم به غرفة جدة في خدمة شباب وشابات الأعمال وذلك من خلال اطلاق صندوق للوقف برأس مال 100 مليون ريال يذهب ريعه لصالح الأسر المنتجة ودعم انشطتهم في مجال أعمالهم ومشاريعهم مشيراً إلى أن العائق ليس في تمويل هذه المشاريع ولكن العائق في التدريب والتأهيل الذي تمضي الغرفة في تنفيذه بشكل واسع. وأشار إلى دور مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة ومركز تنمية الأعمال في الإهتمام بحراك مختلف المشاريع الجديدة الناشئة ودعمها ونقلها على حيز التنفيذ مركزاً على أن الشباب هم صلب اهتمام الغرفة وستقوم بالاسهام في توفير فرص العمل لخريجي الجامعات والموائمة بين الخريجين واحتياجات سوق العمل. من جانبها أبرزت نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الظهور المشرف الذي تحقق للمنتدى في هذا العام من خلال الطرح الموضوعي للقضايا التي حفلت بها الجلسات العلمية إلى جانب الأسماء التي كان لها صدى على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية. ولفتت إلى عدم إغفال المنتدى لمشاركة المرأة في هذه التظاهرة، إذ وجهت الدعوة لأكثر من 6000 شخصية، من ضمنهم نساء، مستدركةً "قلة المشاركة النسائية سببه أن المرأة لم تعد بحاجة إلى إبرازها، بعد أن دلل خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على مكانتها في المجتمع، والشاهد على إشراك المرأة في المنتدى هو أن تنظيمه هذا العام جاء من خلال أربعة نساء أنا من ضمنهم". من جانبه أكد أمين عام غرفة جدة مشاركة القطاعات الحكومية والخاصة في خروج هذا المنتدى بصورته المشرقة إلى جانب الرعاة الذين تحملوا تكاليف إقامته حتى صار من خلال ما اكتسبه من أهمية كبيرة بعد أن تجاوز عقد من الزمان يحمل آمال كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى أن يناقش كيفية بناء مستقبل الغد من خلال إشراكه للأسماء المعروفة على مستوى قادة الدول وشخصيات بارزة من صناع القرار الاقتصادي في أنحاء العالم مشيراً إلى أنه ينطلق هذا العام بعد أن كرس ثقافة المنتديات الاقتصادية في المملكة وكان له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية. وأضاف أن منتدى جدة الاقتصادي أضاف من خبراته التراكمية ليثري الساحة الاقتصادية حيث نجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها وأثار العديد من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محلياً وعالمياً وتأتي فعاليات هذا العام التي تجرى الاستعدادات لها لتؤكد على بقاء التظاهرة السنوية كعنوان أصيل وعلامة فارقة متجددة ومتميزة في عروس البحر الأحمر والعاصمة الاقتصادية للمملكة التي نجحت في التحدي الحضاري وجمعت كوكبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية الدولية في المنطقة والعالم لمناقشة العديد من القضايا الاقتصادية الحيوية من خلال موضوعاته التي تعالج قضايا العصر بمشاركة القادة والفاعلين في الاقتصاد العالمي والحضور من أصحاب الفكر والتطوير. وأشاد بالحاضنة التي ستطلقها غرفة جدة والذي ستركز على تحويل متبني الأعمال من الشباب والرواد إلى أصحاب أعمال موصياً القطاع الخاص بدعم توظيف الشباب والإسهام في حل البطالة ودعم هذه الحاضنة بخبراتهم في مجالي المشروعات المختلفة.