اختتم منتدى جدة الاقتصادي 12 عصر امس فعالياته، بعد أن عقد جلسته الثالثة التي اتخذت جيل المستقبل العربي عنوانا بارزا لها، لتؤكد جني ثمار التأثير الإيجابي لتواصل الشباب عبر الشبكات الاجتماعية، وذلك بعد أن عزز مكانته طيلة الفترة المنقضية كأكبر تجمع اقتصادي يتناول موضوعات وقضايا العالم اقتصاديا. واستمر في نسخته لهذا العام على مدى 4 أيام بمشاركة 50 شخصية سعودية وعالمية ومتخصصة في الحقل السياسي والاقتصادي، وخارجها كأكبر حدث عالمي تشهد منطقة الشرق الأوسط وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وحظيت الجلسة التي أدارها مؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة تشكيل للإعلام نايف المطوع، بمشاركة إبراهيم مثنى من مؤسسة الفكر العربي، والمدير الإقليمي لهيل آند نولتون في أستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب ووسط آسيا ريشي ساها، والمدير الإقليمي للمنطقة العربية ل Google عبدالرحمن طرابزوني، والمدير التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للشباب بوزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة الدكتور صالح النصار. وأبرزت الجلسة رؤية المملكة التي تتمثل في بناء اقتصاد ومجتمع الغد وإرساء الازدهار والاستقرار للأجيال المقبلة، وتمكين الشباب للإفادة من التواصل عبر الشبكات الاجتماعية للتأثير إيجابا على المجتمع، منوهة إلى أنه يكمن المستقبل الاقتصادي والاجتماعي على السواء للمملكة في شبابها الذين بوسعهم أن يحققوا بمواهبهم ازدهارا اقتصاديا أكبر. ويعززوا الاستقرار الاجتماعي والأداة التي يستخدمونها في حياتهم اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالتواصل عبر الشبكات الاجتماعية الذي من شأن استخدامه بشكل مسؤول أن يؤثر إيجابا على المملكة. وكشفت الجلسة أن هناك أكثر من نصف سكان المملكة هم دون ال25 عاما بما يماثل هذه النسبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وفي مطلع هذه الألفية لم يكن أحد في العالم ليسمع عن مواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي تدعى فيسبوك Facebook أو تويتر Twitter، الأولى أطلقت في العام 2004م والثانية في العام 2006م واليوم يضم موقع فيسبوك أكثر من 600 مليون مستخدم نشط، وهو عدد سكان يأتي مباشرة بعد الصين والهند، في حين يضم موقع تويتر أكثر من 200 مليون مستخدم نشط، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي من بين أبرز المناطق التي أسهمت هذا العام وفي الأعوام السابقة بالعدد الأكبر من المستخدمين الجدد لهذين الموقعين. وأكدت الجلسة أن في المملكة على وجه الخصوص أكثر من 4 ملايين مستخدم لموقع فيسبوك، إضافة إلى مستخدمي موقع تويتر. ويستخدم الشباب في المملكة وحول أرجاء العالم مواقع الشبكات الاجتماعية للتواصل مع بعضهم بعضا داخل المملكة ومع المستخدمين الآخرين في أنحاء المنطقة والعالم، وليتبادلوا شتى أنواع المعلومات والآراء عبر الإنترنت، ويمكن لتأثير مثل هذا التبادلات أن يكون إما إيجابيا أو سلبيا. وأكدت الجلسة على أن تأثير التواصل عبر الشبكات الاجتماعية آخذ بالتوسع.