شهد منتدى جدة الاقتصادي 2012م شعار “ما بعد الآفاق.. اليوم نبني اقتصاد الغد” أمس اختتام فعالياته بعد أن عقد جلسته الثالثة التي اتخذت جيل المستقبل العربي عنواناً بارزاً لها لتؤكد جني ثمار التأثير الإيجابي لتواصُل الشباب عبر الشبكات الاجتماعية وذلك بعد أن عزز مكانته طيلة الفترة المنقضية كأكبر تجمع اقتصادي يتناول موضوعات وقضايا العالم اقتصادياً واستمر في نسخته لهذا العام على مدى أربعة أيام بمشاركة (50) شخصية سعودية وعالمية ومتخصصة في الحقل السياسي والاقتصادي وسط توقعات أن يحضره أكثر من 3000 آلاف شخصية اقتصادية من داخل المملكة وخارجها كأكبر حدث عالمي تشهد منطقة الشرق الأوسط وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وحظيت الجلسة التي أدارها مؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة تشكيل للإعلام نايف المطوع بمشاركة إبراهيم مثنى من مؤسسة الفكر العربي ، والمدير الإقليمي لهيل آند نولتون في أستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب ووسط آسيا ريشي ساها والمدير الإقليمي للمنطقة العربية ل Google عبدالرحمن طرابزوني والمدير التنفيذي للإستراتيجية الوطنية للشباب بوزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية الدكتور صالح النصار. وأبرزت الجلسة رؤية المملكة العربية السعودية التي تتمثل في بناء اقتصاد ومجتمع الغد وإرساء الازدهار والاستقرار على مدى الأجيال المقبلة وتمكين الشباب للإفادة من التواصُل عبر الشبكات الاجتماعية للتأثير إيجاباً على المجتمع منوهة بأنه يكمن المستقبل الاقتصادي والاجتماعي على السواء للمملكة في شبابها الذين بوسعهم أن يُحققوا بمواهبهم ازدهاراً اقتصادياً أكبر ويُعزِّزوا الاستقرار الاجتماعي والأداة التي يستخدمونها في حياتهم اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى هي التواصُل عبر الشبكات الاجتماعية والذي من شأن استخدامها بشكلٍ مسؤول أن يؤثر إيجاباً على المملكة. وكشفت الجلسة أن هناك أكثر من نصف سكّان المملكة هم دون ال 25 عاماً بما يُماثل هذه النسبة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وفي مطلع هذه الألفية لم يكن أحد في العالم ليسمع عن مواقع إلكترونية للتواصُل الاجتماعي تُدعى”فيس بوك” (Facebook) أو “تويتر” (Twitter) - الأولى أُطلقت في العام 2004م والثانية في العام 2006م واليوم يضم موقع “فيس بوك” أكثر من 600 مليون مستخدِم نشط - وهو عدد سكّانٍ يأتي مباشرة بعد الصين والهند في حين يضم موقع “تويتر” أكثر من 200 مليون مستخدِم نشط ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي من بين أبرز المناطق التي أسهمت هذا العام وفي الأعوام السابقة بالعدد الأكبر من المستخدمين الجدد لهذين الموقعين. وأكدت الجلسة أن في المملكة على وجه الخصوص هناك أكثر من 4 ملايين مستخدم لموقع “فايس بوك” وأكثر من 115 مستخدم مستخدم لموقع “تويتر” ويستخدم الشباب في المملكة وحول أرجاء العالم مواقع الشبكات الاجتماعية للتواصُل مع بعضهم بعضاً داخل المملكة ومع المستخدِمين الآخرين في أنحاء المنطقة والعالم وليتبادلوا شتى أنواع المعلومات والآراء عبر الإنترنت ويمكن لتأثير مثل هذا التبادلات أن يكون إمّا إيجابياً أو سلبياً مجمعة الجلسة على أن تأثير التواصُل عبر الشبكات الاجتماعية سيأخذ بالتوسُّع.