نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الرئيس الفخري لمدارس الرياض، افتتح نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أمس، ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني الذي تنظمه مدارس الرياض بمقرها ويستمر خمسة أيام. وعد نائب الوزير الدكتور حمد آل الشيخ، في كلمته، تنظيم مدارس الرياض للملتقى برهانا على وعيها للدور الذي يجب أن تنهض به المؤسسات التعليمية بدول الخليج في تأكيد وحدة شباب دول المجلس والقيام بمهمة صناعة القادة ونشر ثقافة القيادة تأصيلا للفكر، واستنهاضا للهمم، مبينا دعم الوزارة الكامل للملتقى وتوجهاته توافقا مع أواصر الأخوة الوثيقة بين شعوب دول المجلس. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز وأمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري وعدد من المسؤولين وجمع من أولياء أمور الطلبة. من ناحية أخرى، ناقشت الدكتورة حياة سندي خلال جلسات الملتقى، تجربتها الدراسية في المملكة المتحدة والمعاناة التي وجدتها في سبيل ذلك، حيث بدأت تلك المعاناة بالمملكة عندما اعترضت أسرتها على السفر للدراسة بالخارج، واستطاعت أن تقنع أسرتها للسفر والدراسة بالمملكة المتحدة وذلك نسبة لعدم توفر التخصص الذي اختارته داخل المملكة. وتناولت الدكتورة سندي أهم العقبات التي واجهتها عند السفر للدراسة بالخارج، وتمثلت في حاجز اللغة والحياة الاجتماعية المختلفة، وتوجس البعض منها بسبب لبسها ودينها، بالإضافة إلى عدم قبول شهادتها الثانوية التي نالتها من المملكة مما أضرتها لدراسة عامين قبل الالتحاق بالجامعة. وقالت: «إن الإصرار والتحدي والإيمان بالله أعطاني حافزا قويا، لإكمال دراستي بتفوق، إضافة إلى حصول فريقي العلمي على جائزة المركز الأول في مسابقة خطط العمل للمشاريع الاجتماعية التي أقامتها جامعة هارفارد للأعمال»، مؤكدة أنها ما زالت تعتبر نفسها في بداية الطريق وأن هناك الكثير من المشاريع العلمية التي تتطلع لإنجازها مستقبلا. وشرحت الدكتورة سندي عبر جهاز (المونيتر) بالتفصيل اكتشافها العلمي والمتمثل في اختراع شريحة حيوية تساعد على تشخيص الأمراض المستعصية. من جهته، قدم الدكتور محمد بن فهد الثويني، دورة تدريبية تحت عنوان (عطوني المفتاح) تناول فيها صفات القائد وتفاصيل الإدارة الذاتية للقائد الشاب، مطالبا الطلاب بضرورة استثمار العطلات في أشياء مفيدة. وستتواصل فعاليات الملتقى اليوم حيث يلقي نجيب الزامل، محاضرة حول (العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القائد)، بينما يقدم القائد الشاب مايكل كوستيجان (من الولاياتالمتحدة) محاضرة تحت عنوان (دور المجتمع في دعم برامج القيادة)، وخلال الفترة المسائية ستكون هناك أمسية بعنوان (بناء الشخصية القيادية وقيادة الذات) يقدمها كل من الدكتور محمد عبدالرحمن العريفي والدكتور أسامة العلي. يذكر أنَ الطلاب المشاركين سيقدمون 32 ورقة عمل ابتداء من غد الاثنين وذلك في جلسات صباحية ومسائية، بقاعة الأمير سلمان (بنين) وقاعة المحاضرات بنات، كما سينطلق مساء غد البرنامج الرياضي الذي يشمل عددا من أنواع الرياضة، وذلك من أجل إذكاء روح التنافس وسط الطلاب المشاركين في الملتقى.