تحدثت الدكتورة حياة سندي العالمة السعودية بالتفصيل حول تجربتها الدراسية في المملكة المتحدة والمعاناة التي وجدتها في سبيل ذلك، حيث بدأت تلك المعاناة بالمملكة عندما اعترضت أسرتها على السفر للدراسة بالخارج، واستطاعت أن تقنع أسرتها للسفر والدراسة بالمملكة المتحدة وذلك نسبة لعدم توفر التخصص الذي اختارته داخل السعودية. وتناولت أهم العقبات التي واجهتها عند السفر للدراسة بالخارج، وتمثلت في حاجز اللغة والحياة الاجتماعية المختلفة، وتوجس البعض منها بسبب لبسها ودينها، بالإضافة إلى عدم قبول شهادتها الثانوية التي نالتها من المملكة مما أضرتها لدراسة عامين قبل الالتحاق بالجامعة. وأضافت «سندي» أن الإصرار والتحدي بالإيمان بالله أعطاها حافزاً قوياً، لإكمال دراستها بتفوق، ثم كان الحدث العلمي الكبير بحصول فريقها العلمي على جائزة المركز الأول في مسابقة خطط العمل للمشاريع الاجتماعية التي أقامتها جامعة هارفارد للأعمال. مؤكدة أنها ما زالت تعد نفسها في بداية الطريق وأن هناك الكثير من المشاريع العلمية التي تتطلع لإنجازها مستقبلاً. وشرحت «سندي» عبر جهاز «المونيتر» بالتفصيل اكتشافها العلمي والمتمثل في اختراع شريحة حيوية تساعد على تشخيص الأمراض المستعصية، مشيرة إلى أن الذكاء وتوفر الموارد ليس كافياً، ولابدَّ من جعل العلوم هدفاً أساسياً ولا يتم ذلك إلا بإرادة وعزيمة وإصرار، داعيةً الطلاب والطالبات بضرورة وضع هدف معين في بداية حياتهم، وأضافت أرى أن هناك طلاباً يتميزون بالذكاء وموهوبين وعليهم ألا يسمحوا للآخرين بالتقليل من قدراتهم، فالصدارة تكون لمن يهتمون بواجباتهم وأعمالهم، وأضافت: نحن بحاجة لقادة. وأشادت د.حياة سندي بمدارس الرياض لمبادرتها بتنظيم الملتقى مشيرة إلى أنها إحدى أعرق المدارس. وفيما يتعلق بمجال عملها بعد التخرج أوضحت «سندى» أنها قد دخلت مجال العمل عبر تأسيسها لمعهد علمي باسم (معهد التخيل والبراءة) وهو معهد غير ربحي يهدف لخدمة المجتمع والعلم، وهو ما زال في طور التأسيس، كما يهدف أيضاً لمساعدة القادة والشباب من الجنسين على صقل مواهبهم وتجاربهم. وانتقدت «سندي» عدم قيام التجار والمستثمرين بدعم البحث العلمي، مشيرة لضرورة دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال للبحث العلمي من أجل خدمة المجتمع. ثم أتيحت بعد ذلك الفرصة للمشاركين من الطلاب في ختام الندوة لطرح أسئلتهم واستفساراتهم والتي عقبت عليها الدكتورة حياة سندي بالشرح والتفصيل. وقامت مدارس الرياض في ختام المحاضرة بتكريم الدكتورة حياة سندي، حيث سلمتها الأستاذة منى العيدان درع الملتقى نيابة عن مدير عام المدارس الأستاذ عبدالرحمن الغفيلي. من جهة ثانية، قدم د.محمد بن فهد الثويني دورة تدريبية تحت عنوان «عطوني المفتاح» تناول فيها صفات القائد وتفاصيل الإدارة الذاتية للقائد الشاب مؤكداً أنَّ من أهم صفات القائد الناجح الانضباط والتنظيم والقدرة على تكوين علاقات أفقية ورأسية واسعة، في كافة المجالات، بالإضافة إلى ضرورة قدرة القائد على قيادة وضبط نفسه، فمن لا يستطيع أن يقود نفسه لا يستطيع أن يقود الآخرين. مشيراً إلى أن حرية القائد في التصرف يجب أن تكون وفق الشرع والأعراف والأمور الحلال. وطالب «الثويني» الطلاب بضرورة استثمار العطلات في أشياء مفيدة، تعود بالفائدة لهم وللمجتمع بصورة عامة. حتى لا تضيع جهودهم هدراً. وحتى يستفيد المجتمع من طاقاتهم وقدراتهم. وأجرى د.محمد الثويني مسابقات تنافسية بين الطلاب وذلك من أجل إكسابهم مزيداً من المهارات وتنمية القدرات، حيث نالت هذه المسابقات استحسان الطلاب الذين تجاوبوا معها بفعالية. وعقَّب الدكتور محمد بن فهد الثويني في ختام الدورة التدريبية على أسئلة واستفسارات الطلاب وأيضاً الطالبات اللاتي قمن بمتابعة الدورة عبر (شاشة المونيتر)، وقام الأستاذ عبدالرحمن بن راشد الغفيلي مدير عام مدارس الرياض في ختام الدورة بتكريم د.محمد الثويني، بمنحه درع الملتقى لمشاركته الفاعلة في فعاليات الملتقى. وتتواصل فعاليات الملتقى، حيث يقدم الأستاذ نجيب الزامل، صباح اليوم الأحد، محاضرةً حول «العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القائد» وستكون المحاضرة في قاعة الأمير سلمان (بنين) وقاعة المحاضرات (بنات) بينما يقدم القائد الشاب مايكل كوستيجان (من الولاياتالمتحدة) محاضرة تحت عنوان «دور المجتمع في دعم برامج القيادة». أما خلال الفترة المسائية فستكون هناك أمسية بعنوان «بناء الشخصية القيادية وقيادة الذات» يقدمها كل من د.محمد عبدالرحمن العريفي ود.أسامة العلي، بقاعة الأمير سلمان. (بنين) وقاعة المحاضرات (بنات) وسيقوم المشرفون على الملتقى خلال هذه الأمسية بتكريم الفائزين (بنين) بمسابقة «فيكس». يشار إلى أنَّ الطلاب المشاركين سيقومون بتقديم أوراق العمل، التي يصل عددها إلى 32 ورقة، ابتداءً من يوم غد الاثنين وذلك في جلسات صباحية ومسائية، بقاعة الأمير سلمان (بنين) وقاعة المحاضرات (بنات) كما سينطلق مساء اليوم الأحد البرنامج الرياضي الذي يشمل عدداً من أنواع الرياضة، وذلك من أجل إذكاء روح التنافس بين الطلاب المشاركين في الملتقى.