كثيرا مانقرأ عبر وسائل الإعلام عبارة « مواطن يناشد مسؤولي الصحة» فيما يخص المواطنين الذين يبحثون عن علاج لهم أو لأقاربهم ، لايمضي يوم دون أن نشاهد صورا لأطفال أو كبار سن وهم يناشدون ويتوسلون لمن يهمه الأمر أن يرفع عنهم بعد الله عوز أو وطأة مرض ، المناشدات المتكررة من المواطنين لمسؤولي الصحة عبر وسائل الإعلام ظاهرة أتمنى أن يأتي يوم ولانراها ، ماالذي يجبر مواطنا أن يتخلى عن وقاره وقيمته في المجتمع ليظهر عبر وسائل الإعلام مناشدا مسؤولي الصحة الحصول على حقه من العلاج ، بينما العلاج حق مكتسب لكل مواطن وليس فيه منة لأحد، كثرة المناشدات للحصول على علاج تكشف الحال الذي وصلت إليه الأمور في وزارة الصحة، ناهيك عن مايحصل عندما يحتاج مواطن مسكين أن يتعالج في الخارج ، سيجد نفسه أمام مرض آخر أشد ألما من مرضه الحقيقي، وهو مرض المراجعات والمشاوير التي لها أول وليس لها آخر، عندما يفجعك القدر بمرض لاسمح الله ستعرف مرارة الحقيقة التي أتحدث عنها. بعض المستشفيات التي كلفت الدولة مئات المليارات تخبرك بمرضك ثم تدس رأسها في الرمل حتى لاتراها ، لاتعرف مدى صحة تشخيصها للمرض، ولاتعرف مدى قدرتها على علاجه ، وإن أردت العلاج في الخارج فعليك أن تتدبر أمرك بنفسك ، بمعنى آخر تبدأ مرحلة المناشدة ، عليك أن تتوسل للحصول على تقرير لحالتك الصحية ، وسؤال ألف شخص كي يرشدونك إلى أي جهة تحمل هذا التقرير. وكل ماعليك أيها المواطن أن تدعو الله أن يكلأك بالصحة والعافية. [email protected]