•• عندما تحتفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم بشخصية كبيرة ومؤثرة وتنويرية في مقام الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري»، وذلك بالشروع في الورشة التأسيسية للكرسي العلمي الذي اقترن باسمه والذي يركز على الجوانب الإنسانية في حياته رحمه الله فإنها تعزز بذلك ثقافة الوفاء.. والاعتراف.. والإكبار.. لرجال ساهموا في تحقيق الكثير لهذا الوطن في أكثر من مجال.. فما بالنا برجل كالشيخ التويجري الذي كان له أثر كبير في خدمة الوطن بالعمل على مختلف الأصعدة.. الثقافية والسياسية.. والأمنية.. والإنسانية والاجتماعية.. والإدارية.. والأخلاقية أيضا.. •• والذين عرفوه يرحمه الله يدركون أنه كان شخصية فذة.. وغير عادية.. رغم بساطته.. وتواضعه.. وسماحة نفسه.. وبعده عن الأضواء وإيثاره العمل بصمت.. والبعد عن المظاهر الخلابة.. والمزيفة كثيرا.. •• ولا شك أن الاحتفاء بالشخصيات الوطنية والتاريخية.. بحجم «أبو عبدالمحسن».. هو نهج حميد لجامعاتنا.. لأن لهؤلاء الكبار علينا حق التوثيق لأعمالهم العظيمة التي أسهموا بها في خدمة هذا البلد وترسيخ قواعد نظامه السياسي.. وثقافته الواعية.. ودوره الحضاري.. وفي الحفاظ على هويته العربية والإسلامية دون عزلة عن الآفاق أو التيارات الحديثة في الفكر والسياسة والقيم والأخلاق الإنسانية.. •• وما أتمناه هو.. أن ينحو «كرسي الشيخ التويجري» منحى مختلفا عن الكراسي المعلن عنها حتى الآن.. وبعضها مهم للغاية.. وذلك بأن تخاطب طروحاته وورش العمل فيه عقول الشباب وناشئة الأمة لكي يجدوا في عطاءات هؤلاء الكبار وتجاربهم ما يجعلهم يتأسون ويقتدون بهم.. ويستنون طريقهم ويضيفون إليها ما يجعل التواصل بين الأجيال هدفا وغاية.. ودون فصام بينها.. •• وبالتأكيد فإن الجيل الحالي سيجد الكثير الذي يتعلمه من سيرة الراحل الكبير.. وما يعتمد عليه في الانطلاق إلى غد أفضل بإذن الله وحوله وقوته. *** ضمير مستتر: •• الكبار يؤسسون للمجد.. والأجيال النابهة تستثمره.. وتبني عليه.. وتنطلق منه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]