يرعى عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري-نائب رئيس الحرس الوطني المساعد وبحضور مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس كراسي البحث، اليوم الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبد المحسن التويجري للدراسات الإنسانية بجامعة الإمام. وستبدأ فعاليات جلسات الورشة الساعة 9:30 إلى الساعة 12:00، ثم حفل التدشين الساعة الواحدة ظهرا، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والأكاديميين المهتمين بهذا الكرسي في مجاله واهتمامه وتخصصه, والذين سيثرون جلساتها بآرائهم ومقترحاتهم لتتبلور هذه الرؤى والأفكار في خطة تشغيلية وأخرى استراتيجية يتم من خلالهما تنفيذ مهام الكرسي ونشاطاته. وأثنى الدكتور سليمان أباالخيل على احتضان الجامعة لهذا الكرسي الذي يحمل اسم شخصية وطنية لها أهمية كبيرة مقدماً شكره لأبناء الشيخ التويجري على إنشاء الكرسي الذي جاء وفاءً لرجل العطاء والوفاء مشيراً إلى أن الكرسي يكتسب أهمية خاصة من خلال ارتباطه باسم الشيخ عبدالعزيز التويجري وبموضوعه المتعلق بالدراسات الإنسانية التي تمس حياة الفرد والمجتمع. وأضاف أن ما يدعم أهمية وجود الكرسي في جامعة الإمام ما تتوافر في الجامعة من إمكانات علمية بشرية ومادية ومن كفاءات عالية التأهيل ومتعددة المعارف والقدرات في مجال اهتمام الكرسي. وبين الدكتور اباالخيل أن الكرسي سيكون حلقة وصل مؤثرة في برنامج كراسي البحث المتميزة في الجامعة من خلال أنظمتها وخططها واستراتيجياتها ما جعلها تحتل المركز الثاني خارج كندا من حيث تصنيف معايير الجودة مبدياً سعادته بالتجاوب والتعاون الذي وجدته الجامعة من أبناء الشيخ عبدالعزيز التويجري –رحمه الله. وأضاف قائلاً: الكرسي يحيي ذكرى خالدة لرجل خدم دينه ووطنه وولاة أمره وأعطى وأفنى عمره وقضى أوقاته وبذل جهوده وفاءً للدين والوطن بكل أمانة وإخلاص وكان مضرب المثل للعمل الجاد والبناء. وأكد أن الكرسي سيكون طريقا ومسلكا لإثراء العديد من العلوم الإنسانية على كافة المستويات والأصعدة العامة والخاصة كما أن الكرسي يتشرف بحمل اسم الشيخ عبدالعزيز التويجري –رحمه الله. من جانبه، أوضح أستاذ الكرسي وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د.محمد بن سعيد العلم أن أهمية إنشاء كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية يعود لعدة عوامل منها أهمية العناية بالدراسات الإنسانية المتصلة بالمجتمع السعودي. وندرة المراكز العلمية والبحثية المتخصصة في الدراسات الإنسانية المتعلقة بالمجتمع السعودي إضافة إلى أهمية تخليد ذكرى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري –رحمه الله- باعتباره أحد أبرز مفكري المملكة وأدبائها. وأضاف أن الكرسي يهدف إلى توفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير في المجالات ذات العلاقة بالدراسات الإنسانية وربط مخرجات البحث العلمي المتعلق بالدراسات الإنسانية بحاجات المجتمع السعودي من خلال إيجاد بيئة تقوم على الشراكة بين الجامعة، والجهات الحكومية والأهلية وغير الربحية. ودعم المعرفة المتخصصة في مجال الدراسات الإنسانية. إضافة إلى تحقيق التكامل في مجال البحث العلمي المتخصص في الدراسات الإنسانية بين الجامعة بوحداتها المختلفة، والمؤسسات البحثية داخل الجامعة وخارجها. وتوفير السبل الداعمة لاستقطاب وتدريب العقول المبدعة، والكفاءات المتميزة في مجال الدراسات الإنسانية. وأشار إلى أن الكرسي سيعمل على تحقيق أهدافه من خلال خطة سنوية تتضمن عدداً من الأنشطة والبرامج، التي ستعزز - بإذن الله- من قدرة الكرسي على تحقيق أهدافه، ومن أبرزها إعداد الدراسات والبحوث حول الموضوعات المختلفة المتعلقة بالتخصصات الإنسانية. ودعم المعرفة العلمية المتخصصة في الجوانب ذات العلاقة بالدراسات الإنسانية من خلال التأليف، والترجمة. وتنظيم الندوات، وحلقات النقاش ذات العلاقة بالدراسات الإنسانية داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع الجامعات، والمراكز العلمية، والجمعيات العلمية والمهنية ذات العلاقة. واستقطاب الأساتذة الزائرين، ودعم برامج الاتصال العلمي لأعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الدراسات الإنسانية