اعترض مواطن على توقيفه في قسم مرور شرق جدة، بعد تعرضه لحادث مروري، وانصياعه لتقرير المرور الذي حمله كامل الخطأ، وتكفله بإصلاح سيارة الطرف الثاني المتضررة. وقدم عبده المسعودي شكوى لجمعية حقوق الإنسان، تظلم فيها مما اعتبره إجحافا في حقه، دون وجه حق، أو مبرر، موضحا أنه في أعقاب تعرضه للحادث المروري، وتحميله الخطأ 100 %، بادر بإصلاح سيارة المتضرر، «لكن المرور أوقفني بلا أسباب، رغم أنني مريض بالقلب، الأمر الذي دعاني لتقديم شكوى لحقوق الإنسان». واعتبر عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان معتوق الشريف الواقعة تدل على استغلال للسلطة، وبالتالي تعد انتهاكا لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة التي وقعت عليها المملكة، «تعمد الإيذاء من قبل أحد النافذين الموكلين بتقديم الخدمة لشخص آخر من الناس سواء من أبناء الوطن أو الوافدين هو إمعان في سوء استخدام السلطة»، داعيا للتحقيق مع المتسبب الذي يقوض بما قام به جهود ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان التي يراد لها أن تسود في المجتمع. ولفت الشريف إلى المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 7 من المعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واللتان تنصان على عدم جواز تعرض أحد للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، وحماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة المهينة. لكن العميد محمد حسن القحطاني مدير المرور في جدة أكد أن الإيقاف جاء نتيجة امتناع المواطن عن دفع المبلغ للطرف الثاني، حيث إنه امتنع عن دفع المبلغ بالإضافة إلى عدم إحضاره كفيلا، بحسب ما نص عليه النظام.