مع نهاية كل مباراة يعتلي المحللون الرياضيون وغيرهم منابر الإعلام كل واحد يدلي بدلوه و(يفصفص) بموضعية وبتحيز أحيانا. نقرأ ونسمع ونشاهد كل هذه التحليلات.. يحتقن فيها الجمهور ويتحدث المحللون وتكتب الصحف. 1 إذا كانت نتيجة تلك المباراة كما هو مرجو وفاز الفريق فهم الأبطال .. الصقور .. الأسود .. النمور. 2 وإذا حدث إخفاق ما بالرغم من كل الاجتهادات أدى لخسارة الفريق فالويل .. والثبور.. وتبا .. وسحقا. يلقون بالمسؤولية على فلان وعلان.. ومستوى اللعب.. والتكتيك.. والمخزون اللياقي.. والدفاع.. والهجوم.. والمدرب، متناسين إنجازات الفريق وبراعته وبطولاته، كنا نقول الله الله يا منتخبنا .. إن شاء الله تحقق أملنا. قدر الله ولم تحقق آمالنا هل نقدمك لساحة العدل وينفذ فيكم حكم الإعدام لأنكم قتلتم أحلامنا؟ صحيح خسرتم تأهلكم لتصفيات كأس العالم مبكرا ولكنكم ما زلتم صقورنا الخضر .. لن ننسى أنكم من رفعتم رؤوسنا وحققتم الكؤوس والأقدام الذهبية واللعب النظيف. من أجلكم جادت قريحة الشعراء بكلمات رنانة صيغت لها ألحان راقصة وقذفت إلى مسامعنا فرفعت معدلات الوطنية مما أدى لهزات جسدية راقصة مصحوبة بقطرات من الدموع وزخات من الصيحات المرتفعة جعلها الله صيحات خير وبركة، فأنتم الأبطال الذين تشهد لكم أمجادكم، أنتم من «لما يجيبوا سرتك يحلو الكلام».. أتنهد في سري وأهديك السلام».