اقترب منتدى جدة الاقتصادي الثاني عشر من تحقيق رقم قياسي على صعيد الرعاة، قبل 3 أيام من انطلاقه، ونجح في تغطية 90 في المئة من تكلفته التي ستتجاوز 15 مليون ريال، وسط توقعات بأن يصل إلى مرحلة المعادلة بعدما وصل عدد الرعاة إلى 20 مجموعة ومؤسسة وشركة وطنية. وأكد حسن بن إبراهيم دحلان نائب أمين عام غرفة جدة أن النسخة الحالية شهدت إقبالا غير مسبوق من الرعاة تأكيداً للمكانة العالمية الكبيرة التي وصل إليها المنتدى، حيث تنافست المجموعات والشركات الوطنية على دعم هذا الحدث الكبير، الذي يحظى بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف اقتصادي سعودي وعربي وعالمي، ويتحدث في جلساته أكثر من 50 خبيرا. ولفت دحلان إلى أن المنتدى نجح في تحقيق أهدافه التسويقية واستطاع في التعاون مع أكبر الشركات السعودية التي برهنت على حسها الوطني الكبير في دعم المناسبات والفعاليات المهمة التي تعتبر الواجهة الرئيسية لعروس البحر الأحمر، مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة سيكرم الرعاة في حفل الافتتاح الذي يقام السبت المقبل في فندق جدة هيلتون. وأعلنت غرفة جدة في وقت سابق أن المنتدى سيناقش 6 محاور مهمة تواكب الأوضاع الاقتصادية الآنية في السعودية والعالم العربي والعالم، بداية من (بناء التكتلات) من خلال عرض تجربة الدول الناشئة الساعية إلى تحقيق النمو الاقتصادي وإعادة التركيز العالمي على نماذج التعاون الإقليمي، ومروراً بمحور تحول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى اتحاد والذي يعتبر أحد أهم الموضوعات المطروحة ، ويركز المحور الثالث على (التغيير) لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للشباب، حيث ستحدد جلسة علمية عن التغيير في مجال التربية والتعليم، وجلسة أخرى عن التغيير في التوظيف وضرورة استحداث وظائف تستوعب العدد الكبير من الخريجين وكذلك التغيير في مجال ريادة الأعمال، في حين يناقش المحور الرابع مستقبل المملكة والعلاقات التجارية العربية والتعاون القائم بين دول المنطقة، ويركز المحور الخامس على أعمال البر العربية بهدف تعزيز فن العطاء وإنصاف المجتمع، بينما سيكون المحور الأخير مخصصا للشباب (جيل المستقبل العربي) وسيختتم المنتدى بحوار الشباب مع الأمير خالد الفيصل، وهو التقليد الذي دأب عليه المنتدى على مدار دوراته الثلاث الأخيرة.