احتفى الوسط الثقافي في جدة البارحة الأولى بتدشين كتاب الأديب عبدالله مناع «تاريخ ما لم يؤرخ .. جدة الإنسان والمكان»، في أمسية ثقافية دعا إليها فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة، في مدينة الطيبات بمتحف عبدالرؤوف خليل. وفي الحفل ألقت زوجة مناع هدى أبو زنادة، كلمة وصفت فيها شريك حياتها بأنه إنسان وبحر صدوق لقلمه؛ لأنه يكتب بعقل حكيم ويرتبط بعشق قديم بالمدينة، فيما وصف رئيس تحرير الزميلة «الشرق» قينان الغامدي حفل التوقيع بالأول من نوعه على مستوى احتفالات تدشين الكتب بالمملكة، مطالبا بمن يأتيه بخلاف ذلك حتى يقول إن حفل مناع «الثاني من نوعه»، أو يظل في المقدمة. ووصف قينان، مناع بالرجل المتميز بالصدق مع نفسه والآخرين وقال: «مناع يقول كلمته مهما كانت جارحة أو مخالفة لآراء زملائه وأصدقائه»، وفي الحفل أعلن المذيع عدنان صعيدي عن تكفل الدكتور عبدالله دحلان بشراء ألف نسخة من كتاب المناع لتوزيعه على الجيل الجديد، فيما طالب فهد الشريف مدير تحرير «الأربعاء الثقافية» بالزميلة المدينة بتأسيس جائزة باسم الدكتور عبدالله مناع، تقديرا لمسيرته الإعلامية ونضاله الثقافي. من جانبه، استشهد المحتفى به الدكتور عبدالله مناع بمقولة توفيق الحكيم: «إن المؤلف أسوأ من يتحدث عن كتابه، ومن الأفضل أن يترك الآخرين يتحدثون عنه»، ولفت إلى أن سبب تأليفه الكتاب إلحاح مستمعي حلقاته الإذاعية في إذاعة جدة لتحويلها إلى نص مكتوب في مؤلف وكان ما تمنوه. وقال: «أتطلع يقينا إلى بسمة رضا من شفاه أهالي جدة وعشاقها ومن سكنوها أو مروا بها، وإلى لمحة فرح في عيونهم بأن ماضيها لم يذهب نسيا منسيا وإلى عزمة صدورهم بأن يبقى في حياتهم وحياة أبنائهم وأحفادهم أجمل ماكان في ذلك التاريخ الذي لم يؤرخ».