تصوير - محمد الأهدل : في أمسية جداوية احتفت ثقافة وفنون جدة مساء أمس الأول بالأديب الدكتور عبدالله مناع حول كتابه الجديد «تاريخ ما لم يؤرخ.. جدة الإنسان والمكان»، في متحف مدينة الطيبات بجدة.وقد حضر حفل التوقيع الدكتور عبدالله صادق دحلان والأستاذ محمد سعيد طيب ،ورئيس تحرير الزميلة جريدة الشرق الأستاذ قينان الغامدي و "بابا يعقوب " الأستاذ محمد إسحاق ،كما حضر الحفل جماهير غفيرة لعشاق جدة من إعلاميين وإعلاميات ومعجبين ومعجبات بكتابات المناع والتي هي أشبه بطريقة صوفيا لورين ولكنها بمذاكرات الحارات القديمة والشخصيات. وقد تحدث المحتفى به المناع حول الورطة التي أوقعها له صديقه الكاتب ثامر الميمان في عدم حضوره حفل التوقيع والذي من المفترض ان يسرد للحضور حكاية كتابه والذي يعرف عنه الكثير حيث قال مبررا حديثه عن الكتاب بمقولة الكاتب «توفيق الحكيم» أن المؤلف هو أسوأ من يتحدث عن كتابه، ومن الأفضل أن يترك الآخرين يتحدثون عنه». وقال لقد بدأت حكاية هذا الكتاب ..عندما دعتني " إذاعة البرنامج الثاني "من جدة في شهر شعبان من عام 1427ه/سبتمبر2006م لتقديم أحاديث يومية عن جدة وحياتها وحارات وأهلها،وأن ألقيها بصوتي على مدى أيام شهر رمضان من ذلك العام لإذاعتها في الخامسة والربع من بعد عصر كل يوم ..قبل الغروب. ولست أدري :لم تلقفت تلك "الدعوة" بلهفة وشغف وأدنى شروط من جانبي ..سوى شرط ألا يحذف من تلك الأحاديث أي مسمع منها.ومع موافقة الإذاعة على شرطي الوحيد..كنت أسابق نفسي ل" كتابة " وتسجيل الحلقات الثلاثة أو الأربع في الأسبوع الأخير من شعبان وقبيل أن تدركني أيام الشهر الكريم ..حتى لكتابة بقيتها يوما بيوم،ومن ثم تسجيلها بعد صلاة التراويح من كل ليلة..لإذاعتها عصر اليوم التالي.. تحت عنوان لست ادري كيف ولد ومن كان صاحبه الأول ..؟ إن كنت أنا أم مدير عام إذاعة جدة الأستاذ بكر باخيضر ام مخرج الحلقات الأستاذ سامي نيازي أم مديرة البرنامج الثاني الأستاذة دلال عزيز ضياء والذي كان بعنوان " نقش في ذاكرة الزمان "..؟! وأضاف المناع بان هذا الكتاب شجعني على كتابته من إلحاحه المرة تلو الأخرى أخي وصديقي الأستاذ سامي عباس خميس بعد أن طلب نشرها بعد نقلها عن نصها المكتوب الذي اتلوه عند تسجيلها إذاعيا في مجلة (جدة اليوم ) الشهرية التي يرأس تحريرها والتي تصدر برعاية أمانة مدينة جدة أيام أمينها السابق المهندس عادل محمد فقيه..بواقع حلقة في كل شهر وعلى مدى ثلاثين شهرا وهو ما استوجب مني ..إعادة قراءة نصوص تلك الحلقات ..ويقول المناع أن كتابة تلك الأحاديث هو أنني عدت الى أيامي التي عشتها وأحببتها في حارات جدة وأزقتها وبرحاتها وأسواقها وبين أهلها وناسها في خمسينات وستينات القرن الماضي ..والمحفورة في وجداني " أزميل " ..كما أضاف المناع عن كتابه في سرده وهو عبارة عن مشاهد ما عشته وعرفته في سنوات حياتي بين حارتي البحر والشام بصخبها وصمتها وأفراحها وأشجانها..!! كما تحدث المحتفى به المناع حول استجابته لفكرة حفل توقيع بعد اقتراح من صالح بوقري، وفي نهاية حديثه، قدم شكر القائمين على هذا الحفل المهندس والقاص الزميل عبدالله التعزي رئيس جمعية الثقافة والفنون بفرع جدة ومدينة الطيبات لاستضافة اللقاء، مع أن جهات كثيرة طلبت استضافة هذا الحفل، ومن ضمنهم المجلس البلدي الذي اشترط عدم دعوة النساء إلى حفل التوقيع. وقد شارك في الأمسية بمداخلات من رئيس تحرير مجلة رواشين جدة، سامي الخميس، ومدير تحرير ملحق الأربعاء بجريدة المدينة، فهد الشريف، في حوار مفتوح مع الكاتب حول كتابه الجديد.وقدم الإذاعي عدنان صعيدي سيرة المحتفى به، كما تحدثت زوجة المحتفى بكتابه المناع، السيدة هدى أبو زنادة، كلمة وصفت فيها شريك حياتها بأنه إنسان وبحر صدوق لقلمه، فهو يكتب بعقل الحكيم، لعشقه القديم مدينة جدة...كما طالب الزميل فهد الشريف بتأسيس جائزة باسم الدكتور عبدالله مناع، تقديراً لمسيرته الادبية الإعلامية. من تلك المداخلات تحدث رئيس تحرير الزميلة جريدة الشرق قينان الغامدي الذي وصف حفل التدشين والتوقيع للكتاب بالاحتفال الكبير الذي يحضرها جمهور غفير مسجلاً رقماً قياسياً لحضور حفل توقيع على مستوى المملكة، واصفاً مناع بالرجل الذي يتميز بالصدق مع نفسه والآخرين، ويقول كلمته مهما كان مختلفاً مع أصدقائه. وكما أعلن مقدم الحفل المذيع عدنان صعيدي عن شراء الدكتور عبدالله دحلان ألف نسخة من الكتاب من أجل توزيعه على جيل الشباب والشابات الجديد. وفي ختام الأمسية كعادة حفلات التوقيع ، جرى حفل توقيع الكتاب من الدكتور عبدالله مناع لكتابه الجديد لمجموعة كبيرة من المثقفين والمثقفات والإعلاميين والإعلاميات وعشاق جدة القديمة.