أدى ازدحام أقسام الطوارئ في مستشفيات منطقة الرياض بأكثر من 450 حالة لإصابات بأمراض الصدر والحساسية والربو وضيق التنفس، غالبيتهم من الأطفال، نتيجة الغبار الذي ساد المنطقة أول من أمس، إلى إعلان حال الاستنفار وزيادة عدد الأطباء والممرضين في تلك الأقسام. وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة عدنان العبدالكريم أن المريض الواحد يحتاج لمتابعة مدتها ربع ساعة، وأن 30 في المئة من المراجعين تزداد العناية بهم لتضاعف الالتهابات خلال فترة النوم. فيما أشارت رئيسة قسم التوعية الصحية في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بسمة قاضي أن مرضى الربو هم الأكثر تضرراً جراء هذه الأجواء، بسبب حاجتهم إلى وضعهم على أجهزة التنفس، وطالبتهم بالالتزام في منازلهم وتناول أدويتهم بانتظام. من جانبها، أشارت وزارة الصحة أنها اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار، على رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين، ونصحت الجميع وخصوصاً مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية، بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة، وإلى أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية عند الخروج من المنزل أثناء موجة الغبار.