هيأت الصحة جميع أقسام الطوارئ لاستقبال حالات الربو وحساسية الصدر نتيجة التقلبات المناخية وموجات الغبار التي تشهدها بعض مناطق المملكة. وأوضح مدير صحة جدة الدكتور سامي باداوود أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية لديها خطة متكاملة لاستقبال حالات الربو وحساسية الصدر وخصوصا مع تقلبات الطقس هذه الأيام، موضحا أن مستشفيات الولادة باشرت أمس الحالات الاعتيادية للربو دون وجود حالات متأثرة نتيجة الغبار الذي شهدته جدة. وفي سياق متصل، أوضح مدير مستشفى الولادة والأطفال في العزيزية الدكتور ياسر الغامدي أن الحالات التي شهدها المستشفى أمس حالات اعتيادية، داعيا أولياء الأمور بتطبيق تعليمات الأطباء عند وجود الغبار أو تقلبات في الطقس، مع ضرورة تجنب العوامل المهيجة للربو. من جانبها، أوضحت استشارية طوارئ الأطفال الدكتورة بسمة الحجيلي أن الحالات التي استقبلها الطوارئ هي حالات اعتيادية، موضحة أن معظم الأسر لاحظت موجة الغبار أمس فاتخذت كافة الاحتياطات الصحية. ومن الناحية الطبية أوضح استشاري الأطفال في صحة جدة الدكتور نصرالدين الشريف أن مرضى الربو وخصوصا الأطفال أكثر تأثرا بالغبار، حيث تؤدي ذرات الغبار إلى تهييج الجهاز التنفسي، وفي حالة التأخر في التدخل العلاجي فإن المريض يدخل في مرحلة متقلبة من المرض تستوجب التدخل العلاجي في المستشفى، لافتا إلى أن بعض الحالات الهادئة بإمكانها استعمال موسعات الشعب الهوائية إذا لم تتأخر الحالة بشكل كبير، أما إذا أصبحت الحالة متطورة فإنه يجب التوجه إلى المستشفى فورا. ونصح الدكتور الشريف بضرورة ارتداء الكمامة في حالة الخروج في الشارع إذا كانت الأجواء تغطيها عوالق ترابية. ورأى استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد عبيد باواكد أن الأشخاص الذين يعانون من الربو تتهيج صدورهم نتيجة الالتهاب المزمن في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية في الرئتين، وهو ما يسبب زيادة حساسيتها لأي مهيج (كالغبار، والتدخين، وغيرهما) ويؤدي إلى انقباض هذه الشعب وضيقها، وحجز كميات كبيرة من الهواء داخل الصدر. الدكتور باواكد خلص إلى القول إن «للطقس دورا كبيرا في تهيج الصدر في حالة وجود تاريخ مرضي بالربو، لذا فإن الأفضل هو تجنب الشارع في حالة وجود غبار أو برودة شديدة في الطقس».