عادت الأجواء الباردة والصقيع مرة أخرى إلى عسير ومرتفعاتها خاصة في أبها خلال اليومين الماضيين، ليعزف الأهالي عن ارتياد المتنزهات والمرافق والحدائق العامة نظرا لبرودة الأجواء والرياح التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، إضافة إلى العوالق الترابية ما بعد الظهيرة. وقد لوحظ عزوف حتى الشباب عن الأماكن والمتنزهات العامة والمخصصة للشباب مثل حديقة أبو خيال ونهران ودوار الواديين وحي الضباب والتي عادة تكتظ بالشباب خاصة في المساء، وأصبح الإقبال عليها شبه معدوم وقليل في الغالب وإن وجد من الشباب فهم يبقون في سيارتهم وتحت مدفئة المكيف الساخن، فيما اكتظت بهم المقاهي وأماكن الترفيه والكوفي شوب والاستراحات بحثا عن السمر مع أصدقائهم. والبعض منهم فضل إشعال النار والمشبات في الأماكن التي تعودوا على قضاء أوقاتهم فيها وأصبحت معتادة لتواجد الشباب فيها مثل دوار الواديين والحزام الدائري بأبها وتلحفهم بالبطانيات والملابس الشتوية من جراء برود الجو. وكثفت دوريات السلامة في الدفاع المدني من آلياتها ودورياتها ومراكزها في أسفل عقبة ضلع وعززت من طاقمها البشري تحسبا لأي طارئ، كما لوحظ تواجد الدوريات المرورية والأمنية على مداخل المدن والطرقات العامة، خاصة في عقبة ضلع وطريق الملك عبدالله والحزام الدائري والتي يكثر فيها الزحام والحركة المرورية وكثافة الضباب.في وقت توقعت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة في تقرير نشرته على موقعها بقاء السحب الركامية المتوسطة على مرتفعات عسير ونشاط في سرعة الرياح والأتربة والغبار وتكون الضباب في فترة الصباح الباكر وفي المساء مما قد يحد من الرؤية الأفقية في بعض مرتفعات عسير. وفي رفحاء هطلت أمطار متوسطة، إلا أنها أجبرت الأهالي على الخروج من المنازل للاستمتاع بها، واصطحاب الأسر لخارج المحافظة.