أكد عدد من المشاركين في ملتقى جواثى الثقافي في نسخته الثالثة الذي نظمه النادي الأدبي بالأحساء مؤخرا أن الملتقى حظي بإلقاء أوراق عمل متميزة. وأوضح ل «عكاظ» الدكتور ناصر بن سعد الرشيد أن أكثر ما شده في الملتقى الروح العلمية التي سادت بين المشاركين وهي روح التسامح والتقبل لوجهة نظر من اختلف معه، مبينا أن هذا الاختلاف الذي ظهر جليا في التعليقات هو علامة نجاح لهذا الملتقى، أما الورقات التي لا تحدث اختلافا أو جدلا فهي ورقات عادية، وقال: «منى شداد أحسنت في طرحها عن الشاعر الراحل محمد الثبيتي»، وأضاف «منى المالكي قدمت ورقة من أجمل الورقات»، وبين «الأدب الخليجي وخصوصا السعودي يستطيع أن يفرض نفسه على المشهد الثقافي العربي لكن هناك تقصير في توصيله لأنه لم يصل للآخرين من ضعفه وإنما للتقصير في توصيله رغم الإمكانات»، وطالب الرشيد بإيجاد مراكز ومؤسسات أدبية ودعمها بكل ما تحتاج حتى توصل الإبداع إلى خارج الوطن، وإيجاد كيان مستقل للثقافة». من جهتها، قالت الدكتورة سعيدة بنت خاطر رئيسة جمعية الكتاب العمانية إنه كان لديها حلم شخصي وهي أن تجد من يهتم بإبداع الخليج العربي لأن الأدب في الخليج قد تطور ونضج لكنه لم يواكب باهتمام نقدي من النقد العربي المعاصر، وقالت: «آن الوقت لنهتم بإبدعنا لكي نسافر به للآخر ويتعرف عليه»، وطالبت باتحاد خليجي للكتاب. من جانبها، قالت منى شداد المالكي إن الملتقى كان جميلا وارتباطه بالمكان كان دلالة ثقافية جميلة أعجبتها، وقالت: «الملتقى ضم أسماء وتناول خطابات وهذا لأول مرة يحدث في الملتقيات الثقافية»، وأضافت الانفتاح على دول الخليج نقطة تحسب لصالح نادي الأحساء لأن لدينا شعراء وأدباء كبارا لم يأخذوا فرصتهم ولكن الآن بدأت بعض الأندية في إعطاء الفرصة مثل ما حصل في نادي جدة الأدبي عندما كرم القرشي والثبيتي وهذه النوافذ التي نفتحها على الآخر شيء جميل، فنحن نملك المكان ونملك الوقت ونملك الأسماء سواء أدبية أو نقدية». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري إن الملتقى شهد كوكبة كبيرة من الباحثين والباحثات والشعراء والشاعرات والمكرمين والمكرمات وأصحاب الشهادات الأدبية الذين أثروا جلسات وأمسيات الملتقى على مدى ثلاثة أيام، وقال: «فعاليات ملتقى جواثى الثقافي الثالث كانت متنوعة ومتناغمة في عمقها وأهميتها ما بين الشعر والسرد والنقد والشهادات الأدبية التي جاءت نسقا لافتا في أهميتها وأهمية من سجلوا هذه الشهادات وقدموا أوراق العمل التي اختيرت بعناية في الملتقى من داخل المملكة والدول الخليجية والعربية الأخرى الشقيقة التي أثرت الملتقى بتجاربها الناضجة الرائدة في سياق الفكر والأدب والثقافة الخليجية».