استنفرت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني في محافظة الطائف أمس الأول جهود وطاقات الضباط والأفراد في عمليات البحث عن الطفل المفقود سالم الحارثي البالغ من العمر «6 سنوات»، بعد خروجه من منزل أسرته جنوبي المحافظة في شعب مقسا غرب منطقة ميسان وسجل اختفاؤه مدة زمنية تقدر ب 12 يوما بحسب ذويه، فيما واصل رجال الإنقاذ بالدفاع المدني عمليات البحث الحثيثة في تمشيط الجبال والآبار ليومين متتالين منذ تحرير بلاغ ذويه دون أن يتم الوصول إليه. وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها «عكاظ» من مصادرها، فإن قصة اختفاء الطفل حالياً تتكرر للمرة الثالثة التي يغيب فيها عن مسكن أسرته وهو في ذات السن، ويقطن مع أسرته في ملجأ صخري شبيه بالغار في جبل في منطقة مقسا، حيث يتطلب الوصول إلى الموقع الصخري 3 ساعات سيراً على الأقدام. وتم العثور على الطفل بعد اختفائه للمرة الأولى في منطقة الدار الحمراء جنوبي المحافظة بعد أن قطع من بيت والده صعوداً على قدميه مسافة جبلية تقدر ب4 كلم، وعثر عليه أحد العمالة وأبلغ ذويه ليستلمه والده وهو بصحة جيده، كما تغيب عن المنزل للمرة الثانية لمدة 3 أيام قبل شهرين من الآن، وعثر عليه أسفل منطقة مقسا باتجاه الوادي الشهير باسم وادي مقسا، وتحفظت عليه إحدى الأسر هناك حتى سلم لذويه، فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير حياة الطفل بعد اختفائه للمرة الثالثة، ما دعا الأسرة إلى التقدم ببلاغ إلى الجهات المعنية بعد أن باءت محاولات العثور عليه بالفشل. من جانبه، أكد الناطق المكلف لمديرية الدفاع المدني العميد عبدالله الثقفي، أن بلاغا ورد إلى غرفة العمليات يفيد عن فقدان طفل في ال 5 من عمره، وتمت مباشرة البلاغ على الفور من خلال تكليف فريق مختص معزز بضباط وأفراد وغواصين وآليات مخصصة لتمشيط المنطقة الجبلية الوعرة بشكل مكثف والآبار المحيطة، مشيرا إلى أنها المرة الثالثة التي يسجل فيها بلاغ تغيب للطفل عن منزل ذويه، ولا يزال البحث جاريا عن الطفل حتى ساعة إعداد الخبر.