دعا عدد من قيادات المعارضة السورية جميع العرب إلى الإعلان صراحة عن وقوفهم إلى جانب الشعب السوري أسوة بما يفعله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدين أن اتخاذ هذه الخطوة من شأنه أن يشكل صفعة للسياسة الروسي ويسرع في إزالة الظلم الواقع على المدنيين الأبرياء. وطالب الناطق باسم الحركة الشعبية للتغيير وائل حافظ جميع العرب أن يعلنوا صراحة وقوفهم إلى جانب قضية الشعب السوري كما تفعل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى أنهم لا ينسون الدعم الخليجي التي أسهمت المملكة في تأمينه لمواجهة الدعم الدولي من خلال روسيا والصين والدعم الإيراني الفاضح من خلال استقدام مقاتلين وتزويد نظام الأسد بالأسلحة والذخيرة. وقال: «في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في العديد من المدن، نطالب الجميع بالوقوف إلى جانب خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب السوري وتأمين الدعم العملي من أجل الدفاع عن أرضه»، مشيرا إلى أن نظام الأسد يلفظ أنفاسه الأخيرة، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والانشقاقات التي تتزايد يوما بعد آخر. من جهته، ثمن عضو المجلس الوطني السوري جوان يوسف مواقف خادم الحرمين الشريفين التي أسهمت في تحول الموقف العربي عموما إلى دعم قضية الشعب السوري، مشيرا إلى أنهم يعتزون بوقفاته معهم. وقال: «نعتبر موقفه الصارم مع ميدفيديف نقطة بداية مرحلة الدعم العملي للثورة السورية، ولهذا الموقف دور بارز نتيجة مصالح روسيا الدولية والعلاقات مع العرب وخصوصا المملكة العربية السعودية»، مطالبا القادة العرب بالاقتداء بخادم الحرمين الشريفين من أجل العمل على تغيير الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية. بدوره، أوضح عضو المجلس الوطني السوري أنس العبده أن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موقفا حازما مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، معربا عن تأييده لموقف الملك الرافض للحوار الذي أصبح من الماضي، لافتاً إلى أنهم يلمسون في توجه خادم الحرمين الشريفين الخير لسورية.