عاد الزعيم وكرر تفوقه على الإتي وهذه المرة من خلال بطولة الدوري. الفريق الهلالي تحسن مستواه كثيرا عن بداية الدوري وباتت لديه خيارات كثيرة في كافة المراكز وأغلبها تشهد تنافساً؛ ففي خط الحراسه لا يقل مستوى الحارس الاحتياطي شراحيلي عن زميله العتيبي وفي الجهة اليمنى قد لا يجد نامي مكانه متاحاً بعد تألق البيشي والحال نفسه في الجهة المقابلة، فالزوري يستبدل كثيراً وتتم الاستعانة بالفرج، وفي منطقة المحور يتألق القرني بجوار المغربي هرماش ولا نشاهد الغنام كثيراً، وفي خط الوسط حدث ولا حرج ويكفي أن الفريدي بات احتياطياً فهذه المنطقة بالتحديد هي سر قوة الهلال ومفتاح الفوز دائماً في أغلب مبارياته وتزخر بنجوم من طراز عال يتقدمهم الشلهوب والنجم السويدي ويلهامسون وعبدالعزيز وسالم الدوسري، أما خط المقدمة فيضم رباعيا مميزا يتزعمه المغربي يوسف العربي. في الهلال صدقني لن تجد مكانك محفوفاً بالورود ويجب أن تقاتل حتى لا تكون احتياطياً، بالفعل هذه سمة فريق البطولات وكما يقال « البطولة مهرها غالي» وتلك الأسماء هي مهر الهلال لبطولاته وإنجازاته ولم تأت من فراغ بل نتاج عمل إداري وفني جبار يستحق الإشادة. وعلى النقيض من ذلك فالعميد حتى وإن لم أكن من مشجعيه فإنه يعز علي أن أشاهد بطل دوري أبطال آسيا بنسختها الجديدة مرتين وبطل العرب بهذا المستوى الهزيل، فنحن لم نعتد أن نشاهد العميد بهذه الحالة التي يرثى لها، وأستغرب أين رجالات العميد؟ وإذا لم نشاهدهم الآن والفريق في أمس الحاجة لهم، فمتى سنشاهدهم؟ العميد بات يحتضر ويعيش في تخبط إداري حتى من هم بعيدون عن النادي بإمكانهم ملاحظة ذلك التخبط فكيف برجالات الإتي. كل شيء تغير في الاتحاد سوى شعاره ورئيسه، أي نعم، المدربون تغيروا ومساعدوهم ومدير الفريق ولاعبون استقطبوا (محليين وأجانب) ولاعبون تم تسريحهم ومع ذلك لم يتحسن حال الفريق، إذاً أين الخلل؟ ولماذا لم يتحرك رجال العميد؟ ماذا ينتظرون؟ فالفريق خرج من كأس ولي العهد خالي الوفاض، وفقد فرصة الظفر بالدوري وقد يفقد فرصة المشاركة في كأس الملك ومن المستحيل أن ينافس في دوري أبطال آسيا بهذا المستوى الهزيل وتلك التعاقدات التي وصفها مدرب الفريق السابق عبدالله غراب: بأنها غير مقنعة وليست بمستوى الاتحاد. أتمنى أن يتحرك رجال الاتحاد وأن يصححوا من حال فريقهم قبل المعترك الآسيوي الصعب حفظاً على كرامة الاتحاد وهيبته القارية وحفاظاً على سمعة الكرة السعودية التي باتت في الحضيض بعد تكرار إخفاقات الأخضر مؤخراً.