قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية أمس إن الشاغل الرئيسي للمملكة هو توفير إمدادات نفط كافية في السوق العالمية. وقال خلال زيارة رسمية إلى نيودلهي إن فائض الطاقة الإنتاجية للمملكة 5ر2 مليون برميل يوميا بينما يبلغ الانتاج حاليا 9.8 مليون برميل. من جانبه، وزير النفط الهندي س. جايبال ريدي إن بلاده طلبت من السعودية زيادة إمدادات النفط بواقع أربعة إلى خمسة ملايين طن سنويا مع تعزيز الهند لطاقتها التكريرية لتغطية الاستهلاك المتزايد. وقال الوزير «ليس لهذا علاقة بأي دولة أخرى بما في ذلك إيران». وأضاف أن طهران ستصدر للهند نفس كميات الخام تقريبا في السنة المالية المقبلة التي تبدأ في ابريل نيسان. وكان وكيل وزارة النفط الهندية ناريان سينغ أوضح أنه بحث مع الأمير عبد العزيز شراء المزيد من النفط السعودي. وقال إن بلاده طلبت 100 ألف برميل اضافية يوميا من السعودية تعويضا لأي خفض للإمدادات. ويذكر أن المملكة هي أكبر مصدر نفط إلى الهند، رابع أكبر مستهلك في العالم، وهي المنتج الوحيد الذي يمتلك فائضا كبيرا في الطاقة الانتاجية يمكنه من تعويض أي انخفاض في الإمدادات. في غضون ذلك استقر سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت أمس قرب أعلى مستوى له في تسعة أشهر عند نحو 123 دولارا للبرميل، اذ أبطلت المخاوف الناجمة عن تصاعد التوتر بين إيران والغرب أثر القلق من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يكبح الطلب على النفط. وبحلول الساعة 07:13 بتوقيت جرينتش نزل سعر عقود برنت تسليم ابريل نيسان ثمانية سنتات الى 122.82 دولار للبرميل بعدما صعد أمس الأول لليوم الثالث على التوالي ليتم تسوية العقد عند 122.90 دولار في أعلى مستوى منذ تسعة أشهر. وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 13 سنتا إلى 106.15 دولار للبرميل. وكان عقد ابريل قد سجل عند الاغلاق يوم الأربعاء 106.28 دولار في أعلى سعر تسوية في تسعة أشهر.