أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ل «عكاظ» أن الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس عززت مسيرة الديموقراطية ورسخت مبدأ الانتقال السلمي للسلطة، واستطاعت أن تخرج اليمن من أزمة سياسية عاصفة، منوها بأهمية الدور الإيجابي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أخرج اليمن من أزمته السياسية ودعمه للمبادرة الخليجية. وقال إن اليمنيين أدركوا أن حل أي أزمة سياسية لا يأتي إلا من خلال الحوار وليس من خلال القوة، لافتا إلى أن اليمن سيبدأ بعد الانتخابات مرحلة جديدة يعاد فيها النظر بنظام الحكم ومعالجة التحديات الأمنية والسياسية. مؤكدا أن التجربة اليمنية في الانتخابات ستكون نموذجا لدول الربيع العربي في كيفية إحداث التغيير بأسلوب يحقق الأهداف لكل الأطراف. وأضاف أن هناك تفاعلا من الشعب للمشاركة في الانتخابات، موضحا أن هذه الانتخابات تتسم بالصفة التوافقية وليس التنافسية، والجميع علم أن التنافس الحقيقي هو على مستقبل اليمن. مجددا أن هادي هو الشخص الذي وضع الشعب اليمني ثقته فيه بالمرحلة المقبلة، بعد أن أصبح ليس فقط مرشح المؤتمر والقيادة في المؤتمر الشعبي وإنما أيضا مرشح لكل الأحزاب السياسية. وقال إن فرز نتائج الانتخابات يستغرق يومين حتى إعلان النتيجة، مؤكدا أنه خلال السنتين المقبلتين ومن خلال الحوار الوطني، والذي ستشارك فيه كل الأحزاب السياسية سواء التي وقعت أو لم توقع، والمجتمع المدني سنضع اليمن على الطريق الصحيح لمستقبل تتحقق فيه طموحات الشعب اليمني في بناء الاقتصاد وتحقيق التنمية والعدالة. وأكد أن المبادرة الخليجية مثلت المخرج الرئيس لليمن من أزمته الساسية بطريقة استطاعت أن تحقق فيها طموحات كل الأطراف المتصارعة والإنصاف للمطالب التي كان ينادي بها كافة اليمنيين، مبينا أن الانتخابات ستبدأ مرحلة جديدة يعاد فيها النظر بنظام الحكم في البلاد ومعالجة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية.