تأثرت منطقة المدينةالمنورة أمس بموجات الغبار التي عمت عددا من مدن المملكة وأدت إلى انخفاض في مدى الرؤية الأفقية، ما أدى إلى تأخر بعض الرحلات الجوية من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة ما تسبب في ازدحام صالاته. وذكر ل«عكاظ» مساعد المدير العام للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله الأجهر أنه تم إغلاق مطار المدينةالمنورة أمس من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا ما أدى لتأخر 12 رحلة دولية ومحلية، وإعادة جدولة الرحلات حتى الساعة الرابعة، ليغلق مجددا لسوء الأحوال الجوية وعدم التمكن من الرؤية إلى مغرب أمس، مشيرا إلى أن الرحلات المحلية كانت متجهة إلى الرياضوجدة وأبها وتبوك. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في المطار ل«عكاظ» أن أول رحلة تم تأخير إقلاعها كانت الرحلة المتجهة الى مطار الملك فهد بالدمام، حيث أجل إقلاعها الى الواحدة من فجر أمس، وأيضا الرحلات المتجهة الى جدة وبقية مناطق المملكة الاخرى. وشهد المطار تكدس المسافرين بين أروقته وصالاته، إلا أن مصادر أوضحت ل«عكاظ» أن تأخر الاقلاع والايقاف تحدد فقط في طائرات الخطوط السعودية، بينما طائرات الخطوط العربية والأجنبية الاخرى تم إقلاعها. من جانبهم، أشار عدد من المسافرين الذين التقتهم «عكاظ» إلى أنهم مكثوا في المطار عدة ساعات، وأن توقف الرحلات أدى الى تكدس في المطار وتأخرهم عن السفر. إلى ذلك، أعاق سوء الأحوال الجوية والعوالق الترابية صباح أمس معلمات المناطق النائية عن الذهاب الى مدارسهن في القرى والهجر، حيث أعاد السائقون المعلمات الى منازلهن بعد أن تجاوزوا مراكز الضبط الأمني الواقعة في طرق الرياض، تبوك، ينبع، مكةالمكرمة، إضافة إلى الطرق الزراعية الرابطة بين المدينةالمنورة وبعض المحافظات. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن إدارته لم تسجل أي حوادث جراء موجة الغبار التي شهدتها المنطقة. وفي السياق ذاته، شهدت طوارئ المستشفيات في المدينةالمنورة ومحافظاتها أمس تزايد المراجعين ممن يعانون من أزمات التنفس وحالات الربو، في حين أوضح مساعد المدير العام للخدمات العلاجية بالشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الشلاحي أنه تم رفع درجات الاستعداد في جميع طوارئ مستشفيات المنطقة وتكثيف القوى العاملة المتخصصة، مع التأكيد على توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية لحالات الربو، مهيبا بكافة الأهالي وخصوصا مرضى الربو والمصابين بأمراض صدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في منازلهم وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة.