كلنا نحن الوالدين والأبناء نعرف ونؤمن بأهمية بر الوالدين، وقد أمرنا الله تعالى ببر الوالدين وجعل هذا الأمر بعد الأمر بتوحيد الله عز وجل مباشرة لبيان عظم أمره قال الله تعالى: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدينِ إحسانا». ولكن عندما نتحدث في مجالسنا وخطبنا وحكاياتنا في أكثر الأوقات نتحدث عن بر الأم وقصصنا في أغلب الأوقات تقص عن أهمية بر الأم ونادرا ما نسمع حديثا أو قصة عن بر الأب رغم أن الله عز وجل لم يفرق بين بر الأم وبر الأب وأمرنا أن برهما يجب أن يكون للاثنين الأم والأب وبر أحدهما فقط دون الآخر لا خير فيه وفق ما جاء في الآية الكريمة: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما). فالآية واضحة في قوله جل جلاله «أحدهما أو كلاهما» فعقوق أحدهما يلغي بر الآخر في الأمر والأجر. وعقوق الأب عند الله ورسوله مثله مثل عقوق الأم لا فرق بينهما في الإثم في أمره عز وجل: «وأخفض لهما جناح الظل من الرحمة». فالكلمة المهمة في الآية الكريمة هي «لهما» الاثنين الأم والأب. كذلك التربية للأبناء تأتي من الاثنين سويا الأب مثل الأم في قوله سبحانه: «وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا». فالواجب في التربية في ذمة الأم مثل ذمة الأب حددت في الكلمة «ربياني» الاثنين فواجبهما في التربية متساوٍ. فحقوق الأبناء عند الأب قد أمر بها الله ورسوله وهي تبدأ قبل إنجاب الأبناء في اختيار الأب للزوجة الصالحة المسلمة لكي تكون أما صالحة لأبنائه وتربيتهم على الإسلام والتقوى. هذا هو أول حقوق الأبناء على الآباء قبل أن يولدوا قد حدده الإسلام. ثم يأتي الحق الثاني للأبناء على الآباء وهو عند ولادتهم في اختيار الأب الاسم المفيد الصحيح غير المضر للبنت كانت أم الابن. الحق الثالث عند الأب للأبناء هو إعطاؤهم اسمه ونسبه؛ ففي الإسلام في الدنيا ينسب الأبناء لأبيهم لا لأمهم والولاية والمسؤولية القضائية واللوم والمساءلة تأتي على عاتق الأب لا على الأم فخطايا الأبناء القصر يلام عليها الأب قبل الأم. فتأتي الحقوق الأخرى للأبناء على الأب وهي التربية الإسلامية والنفقة والتعليم ثم سترتهم في الزواج على الشخص الصالح عند موافقة الأب سواء كان الزوج لابنته أو الزوجة لابنه. هذه هي حقوق الأبناء على الآباء. فقد أمر الله بعد توحيده ببر الوالدين الأم والأب سويا لا يجوز بر إحداهما فقط وعقوق الآخر. فبر الأب قليل من يتحدث عنه أو يروي قصصا عنه فنجد في أكثر القصص قصصا عن بر الأم ونادرا ما نسمع حديثا عن المصطفى في بر الأب والكل يعرف الأحاديث عن بر الأم والبعض منا لا يعرف أن هناك أحاديث عن بر الأب كذلك فكنت قد تساءلت مع نفسي عن حديث يروي بر الأب فلم أعرف فلجأت لأحد الأصدقاء ذوي العلم والمعرفة فلم يتذكر ووعدني أن يبحث ولكن حبي للمعرفة السريعة جعلني أقوم بالبحث وإذا هناك حديث صحيح عن بر الأب في ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «الأب أوسط أبواب الجنة، فأغلق ذلك الباب في وجهك أو افتحه». للتواصل (( فاكس 6079343)) للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة