هل انتهت قضية الشيخ الأديب عائض القرني مع الكاتبة الأستاذة سلوى العضيدان دون استئناف؟ هل أصابت لجنة حقوق المؤلف في القرار؟ وماذا عمن أخذ من كتب الشيخ دون استئذان وإشارة؟ وهل هناك تفاصيل غير معلنة؟ تتكرر مثل هذه الأسئلة وتتوالد في مناسبة وغير مناسبة تبعا لأهمية الشخصية الحاضرة في صدر الأماكن والنوافذ المرئية. ولا زلت أقول للقريبين بالسؤال أن بينة الأستاذة سلوى العضيدان في الدعوى واضحة وصريحة وتصرف الشيخ عائض القرني واضح وصريح لكني لا أستطيع أن أسميه سرقة حيث أن مادة الكتاب عمادها موضوع اليأس المشاع والمتواتر في بطون الكتب ونوافذ المعارف الحديثة، ولا أظن الشيخ عائض صاحب الثروة اللفظية والعلمية والأدبية ومن يلقي ارتجالا الخطب والأشعار أخذ كتاب المؤلفة المعنون ب«هكذا هزموا اليأس» ووضعه بين يديه وأمام ناظريه مستأثرا بما يقارب ال90% وضاما بما في ذلك مقدمة الأستاذة سلوى العضيدان لكتابه لا تيأس بشكل مباشر وقناعة تامة. ولأن هذا التصور بعيد من وجهة نظري. أرى رجاحة الاحتمال في أن الجمع المباشر من كتاب الأستاذة سلوى جاء من مشرفي إصداراته وكتبه ومساعديه الذين يعملون على الجمع والتنسيق المنتهي بلمسات الشيخ وإضافاته وتصديره. وهم ليسوا بدعا في مضمار الأدب والتأليف. هل ظهر من كلامي تهذيبا لأمر القضية؟ حقيقة ما أريد أن أصل إليه أن موضوع اليأس الذي يتراخى ثم يمتد بصلبه وغيره من المواضيع المشاعة كأجمل أبيات المدح والهجاء والحماسة والرثا... قد توفر محركات البحث متنها وهامشها دون الجهد الذي يتجشمه باحث المادة العملية الصرفة التي تصنف تحت الابتكار والجدة ولأن ذلك كذلك فالشيخ أخطأ فقط في عدم التثبت والمراجعة، والله أعلم. [email protected]