أوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أن البرلمان سيبحث مستقبل استمرار سفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد، والذي أطلق عليه سفير «الشتائم"، بعد هجوم لاذع على رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم، عقب قرار الجامعة تعليق عضوية سوريا في ديسمبر الماضي. يأتي ذلك بعدمات طلب الشباب المصريون من البرلمان بحث قرار طرده وأمهلوا البرلمان والحكومة ثلاثة أيام بحيث تنتهي المهلة غدا. وأفادت المصادر أن السفير الأحمد لا يستقبل أحدا ولا يلتقيه أي شخص خصوصا من وزارة الخارجية، مشيرة إلى أنه يعيش عزلة عربية مصرية تامة، إثر الأحداث التي تعيشها بلاده. وتقف القاهرة بين ضغط يتصاعد من الرأي العام لطرده، وبين ارتباطات سياسية وإجراءات بروتوكولية تحكم موقفها بالأساس بالنظر إلى أنه «السفير السوري» لم يجر الإمساك بتلابيبه متورطا بأي تصريحات أو مواقف تمس السيادة أو الشأن الداخلي المصري. لكن المصدر رأى أنه إذا ما صدر قرار عن البرلمان بهذا الخصوص، ربما يكون هناك موقف آخر، آخذا في الاعتبار وجود مخرج يتمثل في قرار مجلس الجامعة الذي طالب الدول طرد سفراء نظام الأسد لديها وسحب سفرائها من دمشق. في غضون ذلك، أفاد التلفزيون المصري أمس أن القاهرة قررت استدعاء سفيرها لدى سوريا، في أحدث خطوة في سلسلة من الخطوات الدبلوماسية العربية لزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد بسبب العنف في قمع الانتفاضة الشعبية في سوريا. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن القرار اتخذ بعد زيارة السفير المصري شوقي إسماعيل للقاهرة. ونقلت الوزارة عن الوزير مفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية قوله «القرار قد اتخذ عقب استقبال وزير الخارجية محمد عمرو أمس للسفير شوقي إسماعيل سفير مصر فى دمشق، حيث تقرر إبقاء السفير فى القاهرة حتى إشعار آخر».