سرعت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في اليمن من وتيرة نشاطها لاستكمال ما تبقى من إجراءات لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بعد غد، بينما أعلنت السلطات الأمنية عن ضبط خلية إرهابية في محافظة عدن، وقلل مسؤول حكومي في جنوب اليمن من تهديدات الحراك الجنوبي بمقاطعة الانتخابات ودعواته للعصيان المدني. وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور اعتبرت منع أي مواطن من ممارسة حقه في الانتخابات انتهاكا لحقه الانتخابي في إشارة إلى الدعوة التي وجهها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي «أحد فصائل الحراك الجنوبي» في بيان إلى عصيان مدني بمدن جنوب اليمن في يوم الانتخابات الرئاسية ومواجهتها بكل ما هو متاح وممكن من طرق سلمية. وأعلنت السلطات الأمنية اليمنية أمس عن ضبط خلية إرهابية مكونة من خمسة أشخاص وبحوزتهم معدات وأجهزة للتفجير عن بعد في محافظة عدن جنوب اليمن. وأفادت إدارة أمن المحافظة في بيان أن الخلية الإرهابية المضبوطة كانت بحوزتها عبوات ناسفة مجهزة للتفجير تشمل ثلاث قذائف مدفعية عيار 130 ملفوفة بمادة متفجرة (تي إن تي) مع الصواعق والأسلاك والبطاريات وأجهزة للتفجير عن بعد. وكشفت التحقيقات الأولية عن توجه تلك الخلية لتفجير العبوات الناسفة في بعض الدوائر الإنتخابية بهدف خلق حالة من الهلع والخوف في صفوف اليمنيين وإفشال الانتخابات. ومن جانبه وصف المرشح الرئاسي التوافقي عبد ربه منصور هادي الانتخابات الرئاسية المبكرة بالخطوات التي ستمثل منطلقا للمستقبل الجديد والمرحلة التاريخية التي سيعبر منها الشعب اليمني إلى آفاق المستقبل المأمول. ويحظى هادي في العاصمة صنعاء بإجماع شعبي وتأييد واسع، حيث يتوقع أن يحصل على أكبر رقم في التأييد بالمناطق الشمالية. إلى ذلك وصل إلى العاصمة صنعاء أمس السبت مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب جون برينان للمساعدة في تطبيق الخطوة الأخيرة من المرحلة الأولى من عملية نقل السلطة في البلاد وتقديم الدعم الأمريكي والدولي لهادي بانتظار تطبيق بدء المرحلة الثانية من اتفاق التسوية، وبحث رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة في صنعاء أمس مع برينان مسألة تعاون البلدين بشأن الحرب على الإرهاب واستمرار وتطوير هذا التعاون بما يخدم عملية الاستقرار الوطني والإقليمي والدولي. وتناولت المباحثات أيضا الدعم الأمريكي الممكن تقديمه لليمن على ضوء الأولويات الراهنة، والدور الذي يمكن أن يضطلع به في حشد الدعم الدولي لمساندة حكومة الوفاق الوطني في مواجهة التحديات. وودعا زعيم قبيلة حاشد صادق بن عبدالله الأحمر القبائل اليمنية إلى اعتبار بعد غد «يوم بلا سلاح». وعلى صعيد الاستعدادات في دار الرئاسة لاستقبال أول رئيس قادم من الجنوب منذ إعلان الوحدة اليمنية أوضح مصدر مطلع ل «عكاظ» أن تحضيرات تجري للترتيب لإقامة احتفالية خاصة بتنصيب عبدربه ستقام عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات في مجمع دار الرئاسة بحضور محدود لعدد من الشخصيات العربية والدولية وسفراء الدول الراعية للمبادرة، من بينهم الأمين العام للجامعة العربية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. وفي واشنطن نقلت وكالة «اسوشيتد برس»، عن مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه، أن صالح سينتظر حتى يوم الأربعاء قبل العودة إلى البلاد، غير أن مصادر يمنية لمحت إلى أن تكون عودته مفاجئة لحضور تنصيب نائبه خلفا له وتسليمه السكن الرئاسي.