هل انتقاد أعمال الإرهاب الدموية أو الخروج على القانون التي يرتكبها أفراد من طائفة أو فئة أو أقلية معينة هو إشعال للفتنة أم واجب محتوم على كل عاقل يملك حدا أدنى من الشعور بالمسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه دون تمييز أو تفريق ؟! أقول ذلك لأن هناك للأسف من يوحي لنا بأن انتماء الفرد لأقلية في المجتمع يمنحه حصانة ضد النقد أو المحاسبة لمجرد اتقاء شبح الفتنة، وهؤلاء أسرى تناقضاتهم وضحايا ذاكرتهم القصيرة الأمد، فعندما أشعلت خلايا تنظيم القاعدة الحرائق في حدائقنا الخلفية والأمامية هب المجتمع بكل أطيافه ليتصدى للفتنة الإرهابية لأن ذلك كان مسؤولية كل فرد في المجتمع مهما كان انتماؤه العرقي أو المذهبي أو الفكري! لذلك عندما يعترض البعض اليوم بداعي درء الفتنة على انتقاد خطبة خطيب تشجع أعمال العنف أو مقالة كاتب تغذي روح الخروج على القانون أو رسالة مثقف تغالط الحقائق لمجرد ركوب موجة التطرف فإن من يؤجج الفتنة فعلا هو من يمارس هذا التناقض والتمييز فنراه بالأمس سيفا مسلطا على إرهاب فئة معينة ثم اليوم درعا واقيا لإرهاب فئة أخرى بأوهى سبب متناسيا أن الوطن أكبر من الجميع، وأن الإرهاب لا هوية له غير سلب الأرواح البريئة، وسفك الدماء المحرمة، وزرع القلاقل والفوضى في المجتمع الآمن!. إن الذي بيني وبين أي إنسان على وجه هذه الأرض هو هذا الوطن، من أحسن إليه أحسنت ومن أساء إليه أسأت!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة