رغم اهتماماته المتواصلة، ورحلاته المكوكية حول العالم، إلا أن الشيخ عبدالله بن زايد (وزير الخارجية الإمارتي) يظل حريصا على التواصل مع نحو 114 ألف متابع انضموا لمتابعة حسابه الخاص في تويتر الذي أنشأه في شهر أكتوبر من العام الماضي. وزير الخارجية الإماراتي لم يخصص حسابه فقط لمناقشة القضايا السياسية الخارجية فقط، بل كشف اهتمامه بمختلف قضايا المجتمع الإنسانية والاقتصادية والرياضية والسياسية من خلال ما يقارب خمسة آلاف تغريدة. وفي جولة سريعة على صفحة الشيخ عبدالله بن زايد خلال الشهر الأخير، يظهر وبشكل واضح اهتمامه بالعديد من القضايا، بدءا من الحكم الصادر على الدكتور عائض القرني، والقاضي بتغريمه 330 ألف ريال بعد اتهامه بسرقة الكاتبة سلوى العضيدان، حيث اقترح وزير الخارجية الإماراتي في حينها أن يتم التشهير بأي سارق في الصحف الرسمية وأن يقدم اعتذارا رسميا من خلالها. الشيخ عبدالله بن زايد وخلال حواره مع المشاركين في تويتر، وبمتابعة عدد من المثقفين يتقدمهم الكاتب الإماراتي ياسر حارب والمثقف الإماراتي جمال حويرب، أكد احترامه للدكتور القرني ولكنه استغرب من دفاع البعض المستميت في بعض الردود، مطالبا بالمنطقية حيث قال في تغريدة «ليس كل من أعفى اللحية ولبس البشت شخصا لا يخطئ، فالقرني بشر مثله مثل غيره معرض للخطأ». ويحرص عبدالله بن زايد على مناقشة بعض القضايا السياسية والاجتماعية حيث كتب في إحدى التغريدات متسائلا «ماذا استفاد العرب من منتدى دافوس؟»، وانهالت عليه الردود من متابعيه التي كانت في أغلبها تؤكد عدم وجود فائدة كبيرة باستثناء محاولة تحسين الصورة الذهنية عن العرب، وفي تغريدة أخرى طلب إيجاد الفرق بين الذرابة والحشمة، ثم تساءل عن دور الأسرة في غرس هذه القيم الجمالية، وجاءت الردود كالعادة بأعداد كبيرة من المتابعين كان أبرزها من رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية سلمان الدوسري الذي قال: «إن المعاني والحشمة والذرابة لم يعد لها مقاييس محددة وتختلف باختلاف المكان والزمان». في الجانب السياسي، يولي وزير الخارجية الإمارتي اهتماما من خلال تغريداته المتفرقة، حيث تحدث في التويتر قبل أسابيع عن لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وزير الخارجية التركي في اسطنبول، وأشار إلى إمكانية التعاون الكبير مع تركيا في مختلف المجالات خصوصا مع وجود الإرادة الحقيقية، وأوضح عبر تغريداته المتتالية حول الموضوع نفسه قائلا: «السنوات القادمة سوف تشهد نموا كبيرا في التجارة مع تركيا ونعمل سويا للوصول لاتفاقية تجارة حرة» وقال في تغريدة أخرى: «نحتاج أن نرى سهولة في تدفق الاستثمارات وزيادة الرحلات الجوية والإنفاق المشترك على البحث العلمي، ولا أنسى الأمن الغذائي وهو مجال في غاية الأهمية في العلاقة المستقبلية معهم، وتركيا قادرة على توفير الكثير من احتياجات المجلس». اهتمامات الشيخ عبدالله بن زايد لم تتوقف عند السياسة والمجتمع فقط، بل كشف عن اهتمام خاص بلعبة كرة القدم، حيث يقدم التهاني للفرق الفائزة في دوري اتصالات الإمارات، وقال مرة في تغريدة شهيرة له: «خمس دقائق في الدوري الإنجليزي، تساوي مباراة كاملة في الدوري الإسباني، وموسما كاملا في الدوري الإماراتي.!». ويبدو واضحا من خلال تواصله اليومي عبر تويتر مع محبيه ومعجبيه اهتمامه بعدد من كتاب المقالات، وفي مقدمتهم مقالات رئيس تحرير الشرق الأوسط طارق الحميد، والكاتب السعودي سلمان الهتلان والكاتب الإماراتي ياسر حارب، حيث يحرص دائما على الإشادة بمحتواها ويناقشها مع متابعيه. ولم يتوقف وزير الخارجية الإمارتي عند ذلك فقط، بل يحرص على دعم العمل التطوعي وتشجيعه بعد أن ساهم في حملة تنظيف الشواطئ الإماراتية التي تمت قبل أسبوع تقريبا، مطالبا بالمشاركة في التبرع لأبناء سوريا عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي وتقديمه الشكر الجزيل لكل من ساهم في ذلك.