أنجلينا جولي تتحدث العربية.. الخبر ليس إشاعة، بل ما عليك إلا أن تدخل إلى صفحة النجمة لتقرأ وهي تلقي عليك تحية الصباح بلغة الضاد (صباح الخير). فالدخول إلى صفحة نجمة هوليوود يظهر مدى متابعتها لأدق التفاصيل مع جمهورها منذ الصباح وهي تقول صباح الخير، حتى المساء وهي تودع محبيها قائلة تصبحون على خير. النجمة الأمريكية جولي تطرقت في صفحتها على الفيسبوك إلى فيلمها الجديد (في بلد الدم والعسل) الذي تدور أحداثه حول قصة حب في حرب البوسنة والهرسك، وقد ذكرت جولي أن أول فيلم من إخراجها (في بلد الدم والعسل) أرهق أعصابها بشدة. وأضافت جولي «بعدما شعرت بحجم المسؤولية التي أحملها تجاه ضحايا الحرب والأشخاص المشاركين في الفيلم كنت أسأل نفسي هل سأكون منصفة للجميع؟». وذكرت جولي عبر صفحتها على (الفيسبوك) أنها كانت تبكي أحيانا عندما كان يراها شريكها (براد بيت) في هذه الحالة كانت تقول له «لا يمكنك مساعدتي إنني على ما يرام». وعلقت قائلة: «رغم كل التعب فقد كانت هذه فترة رائعة في حياتي، لم أكن اعتزم من قبل القيام بالإخراج أو كتابة سيناريو لكني أحببت الأمر لأسباب متعددة، فطوال حياتي كنت أستخدم عبارات أشخاص آخرين، لذلك كان من الرائع أن ينفذ الفيلم بعباراتي الآن». إلا أن اللافت في كل ذلك هي التعليقات والردود حول فيلمها المذكور عبر حائطها على (الفيسبوك)، فهناك من انتقد فكرة الفيلم وأحداثه، وهناك من اعتبرها خطوة جديدة أظهرت مدى نجومية جولي في عالم السينما العالمية. ترحيب كبير لاقته النجمة الأمريكية من الجمهور البوسني فيما أعلن الجمهور الصربي الحرب على جولي واتهموها بنشر الكراهية ضد الصربيين. وقد جاء في التعليقات: «من المعروف أن جولي مقربة جدا إلى سياسيين في واشنطن ربما هي تود أن يعتقد الجمهور أن الفيلم هو فني سينمائي بحت، لكن الحقيقة أنه عبارة عن بروباجندا معادية لصربيا، المخرجة ترسل رسالة إلى الجمهور بأن الصربيين هم مجانين ووحوش بينما المسلمون هم الضحايا الأبرياء». وفي تعليق آخر: تحتاج أنجلينا إلى أن تلتزم بالمواضيع التي تمتلك معلومات كافية عنها فقط مثل تدمير العلاقات الزوجية وسرقة الأزواج وتبني الأطفال من مختلف أنحاء العالم، بدلا من ذلك اختارت طريق سفيرة السلام التي تتدخل في السياسة وهي لا تعرف عنها شيئا لتصنع أفلاما من شأنها أن تخلق المزيد من الكراهية. وتواصلت التعليقات المنتقدة وقد جاء فيها أيضا «الفيلم مليء بالتلاعب السياسي والأكاذيب والمعلومات الخاطئة، كما أن اغتصاب 50 ألف امرأة مسلمة هو محل جدل ونزاع». وقد هاجم أحد زوار صفحة جولي على الفيسبوك كل من عمل في الفيلم، وقال: «كيف يتجرأ هؤلاء الناس على صنع فيلم للتسلية عن وضع ماسأوي ومدمر كهذا، يبدو أن المال هو الأهم. هل ترغب أنجلينا بأن تفكر بأن أسرتها مرت بالجحيم وفقدت كل مظاهر الحياة الطبيعية وجربت الخوف والموت والدمار فقط ليأتي منتج أفلام وينظر إلى كل هذه المعاناة كاستثمار فني فقط». على خط آخر، كان هناك دفاع شرس من البوسنيين عن جولي وقد جاء في أحد التعليقات «نحن البوسنيين لا نكره أحدا، نحن أكثر أمة مسالمة في العالم، ولهذا السبب فإن أحداث هذه الحرب تبدو وحشية للغاية، لأننا لم نصدق أنها يمكن أن تحدث، لم نصدق بأن أصدقاءنا سينقلبون ضدنا، يغتصبوننا، يقتلون أطفالنا ويحتلون منازلنا». كما جاء أيضا في تعليق المؤيدين للفيلم «أنجلينا شكرا لك على الفيلم لا يمكننا أن ننسى ما حدث. شكرا لك لأنك قلت الحقيقة التي لا يريد العديد من الناس التصالح معها ولن يصدقوها حتى يروها بأعينهم». وهناك من طغى حبه للنجمة الأمريكية على رأيه في سيناريو الفيلم حيث قال: «من الخطأ أن نهاجم أنجلينا الآن بعد أن تم الانتهاء من صنع الفيلم، كان بإمكاننا تغيير بعض الأشياء قبل أن يبدأوا بالتصوير، الآن من غير المجدي توليد العداء لا يمكن تغيير أي شيء بصنع عداوات إضافية ينبغي دعوة أنجلينا إلى بلجراد؛ لأن أمثالها من الناس يمكن أن يساعدونا في المستقبل لتحسين صورتنا أمام العالم».