تتوجه القلوب نحو الوطن ومنتخباته وأنديته التي ستخوض الكثير من المباريات المؤهلة للاستحقاقات الدولية والقارية خلال الفترة القادمة وكلها تتمسك بالأمل للتأهل وحصد النقاط لرفع راية التوحيد خفاقة في كل المحافل الخارجية وهذا ما يدعو قلوبنا وعيوننا إلى أن تتابع بشغف كل هذه الكوادر البشرية الرياضية الوطنية التي ستمثلنا بحول الله خير تمثيل، والأمل معقود على هؤلاء النجوم مع التمني لهم بالتوفيق والسداد بحول الله وقدرته، وهذا ما يدفعنا جميعاً إلى مطالبة الإعلام بكل قنواته الوقفة الجادة والصادقة مع المسؤولين نحو تحقيق المأمول من نجومنا الذين وضعنا الثقة فيهم مع الدعوات بالتوفيق، أما الواجب الوطني على إعلامنا فيتركز على الدعم وشحذ الهمم بدون الالتفات لأنصاف الحظوظ فكما حدث بعد تعادل منتخبنا الأولمبي كان هناك طرح يائس بل وبائس جداً مع أن الأمل هو السلاح السحري العجيب الذي يشحذ الهمم ويحول المستحيل الى واقع جميل فمن يدري ما سوف تخبئه لنا المفاجآت ولابد أن نزرع «شتلات الأمل» داخل نجومنا حتى يمكنهم استحضار التأهل في حال إن خدمتهم الظروف لتعثر الآخرين. دعوا اليأس جانبا واهتموا بالقادم فالقادم سيكون أجمل إن شاء الله فمن يتابع الفرق الأولمبية للأندية السعودية المتنافسة على بطولة كأس المرحوم الأمير فيصل بن فهد سيشاهد العناصر الممتازة والقادرة على تعويض الجيل الماضي فكل ناد يملك نخبة من النجوم التي يتفوق أغلبها على نجوم الصف الأول في الأندية والأدلة كثيرة فها هو الهلال يتفاجأ بأن في صفهم الثاني هذا الكنز الرائع والثمين مما جعلهم يندمون على صرف الملايين على لاعبين أجانب، إن الأرض الوطنية لتنجب كل موسم هذا الكم من النجوم مروراً بالأهلي والاتفاق حتى الاتحاد يملك فريقاً كان من الأفضل تصعيدهم للأول في أول مرحلة بناء وطنية حتى الرائد والتعاون لديهم نجوم واعدة لا تقل عن نجوم أندية المقدمة أما النصر فهذا النادي قضيته قضية ولا أعلم أليس هناك ترابط بين خطوطه أقصد فرقه هو الآخر يملك جيلا موهوبا كان من الأفضل الاهتمام به وتزويد الفريق الأول بما لا يقل عن خمسة لاعبين إن لم يكن أكثر هذه الآراء ليس مبالغا فيها بل هي واقع يجب أن يحترم ويلتفت له بجدية، من هذا المنطلق نأمل من المسؤولين عن المنتخبات الوطنية التركيز جدياً على الصفوف الثانية والثالثة بعد الفراغ من الاستعداد لاستراليا أياً كانت النتحية فمن الواجب ان نصعد الأولمبي للمنتخب الأول بل يجب أن يلتفت لأندية الوسط واختيار البعض من نجومها وليس كما هو معمول به الآن.. تقتصر هذه الاختيارات على اندية المقدمة لأن هناك نجوما واعدة وتملك الفنيات والقدرات الخلاقة تفوق بعض قدرات لاعبي أندية المقدمة خاصة وأن المنتخبات الوطنية حق مكتسب لكل أندية الوطن وليست حكراً أو حصرياً لأندية دون غيرها وهذا ما نود من المسؤولين إعادة النظر في بعض الاختيارات حرصاً على اختيار الأفضل والأكثر جاهزية مما يسهل تجاوزنا لمنافسنا في البطولات الدولية والقارية، اللهم وفق نجومنا وسدد خطواتهم آمين. خاتمة: الوطن ملك للجميع الذي نتشرف بخدمته.