•• كما عودنا الأمير خالد الفيصل.. فإنه لا يتوقف أبدا عن التفكير الشامل من أجل الوطن كله.. وليس من أجل منطقته فقط وعلى وجه التحديد. •• يفعل هذا الأمير لأنه يؤمن أن الوطن بخير.. وأن عقول أبنائه قادرة على عمل الكثير له.. وأن فرص هذا الإنسان الراهنة كبيرة وتستحق الاستثمار بأعلى طاقة ممكنة. •• ولذلك فإنه لا يمل الدعوة إلى حشد جميع الطاقات الهائلة في وطن الخير لتحقيق التنمية الشاملة لكافة أرجائه.. وبالذات للمدن والمحافظات الصغيرة أو الواقعة خارج نطاق المدن الرئيسة.. •• وعندما تحدث الأمير الأسبوع الماضي عن أهمية مشاركة المسجد في تبني خطط وتصورات وبرامج التنمية.. وتساءل عن دور خطباء الجمع في تحقيق هذه الغاية، فإنه يدرك تماما أن للمسجد رسالة عظيمة بدأت مع بداية انطلاق رسالة الهداية والنور من مكةالمكرمة، وأن هذه الرسالة تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية مجتمعاته وتطوير مفاهيمه على أسس من الوعي والتسامح والنضج والتعايش مع متغيرات العصر ومقتضياته. •• هذا البعد الحضاري والإنساني لدور خطباء الجمعة، نكاد نفقده كثيرا بالرغم من وجود القادرين منا على أدائه، شريطة أن تتوفر رؤية جديدة لممارسة هذا الدور.. وهذه الرؤية لا تصوغها وزارة الشؤون الإسلامية وحدها، وإنما يسهم في بلورتها المجتمع نفسه الذي يتوجب عليه أن يضع المسجد ودوره الخلاق في الموضع الصحيح، بعيدا عن التركيز على قضايا ومحاور دعوية ذات طبيعة روحية أو عقدية فقط، لأن البعد الحضاري بجانبيه الروحي والمادي هو الأقدر على التأثير في المجتمع.. وحشد الطاقات البشرية والفكرية في خدمة الإنسان وفتح الآفاق أمامه وليس إغلاقها، كما يحدث في الكثير من خطبنا التي ترسم صورة كئيبة.. ومحبطة.. ومظلمة عن الحياة.. ولا تجعل باب الأمل والتفاؤل مفتوحا، فضلا عن عدم مساهمتها في تنمية عقل الإنسان واستنهاض هممه في الاتجاه الذي يحافظ فيه على النوع البشري والتقدم الإنساني. *** ضمير مستتر: •• قد نبني أجيالا.. وقد نهدم أخرى بكلمة واحدة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة