اشتكى أهالي قرية الذريبات التابعة لمركز الغريف جنوب محافظة الخرمة من الطرق الصحراوية وغير الممهدة التي تمر وتربط منازل القرية ببعضها، وما تحدثه المركبات التي تسلكها من غبار وأتربة تسببت في مضايقة سكان القرية في منازلهم، وطالب الأهالي بسفلتة شوارع القرية والاهتمام بها لمعاناتهم وتضررهم صحيا من الغبار الذي تحدثه المركبات في القرية. عايض الغثيمي قال «أغلب سكان قرية الذريبات من كبار السن ولا يستطيعون مراجعة الدوائر الحكومية ونطالب بسفلتة الشوارع، حيث سببت الطرق غير الممهدة الاختناق داخل المنازل بسبب الغبار». وقال ماجد ضمن السبيعي بأن قرية الذريبات توجد فيها آبار مشهورة بمائها العذب وتقصدها صهاريج المياه من المناطق المجاورة، وذهاب وإياب صهاريج المياه على الآبار جعل القرية في موجة غبار دائمة، مضيفا أنه في موسم الأمطار تتجمع المياه في هذه الطرق وتصبح وحلا، مما يعطل الحركة في القرية لفترة طويلة. ويستيقظ سكان القرية صباح كل يوم حيث يجتمع طلاب وطالبات القرية للركوب بسيارتين تبرع بهما أحدهم لنقل طلاب القرية إلى مدارسهم في الغريف عبر طريق طويل ووعر، وركوب الطلاب والطالبات في «صندوق السيارة» ومع حركة السيارتين تهب الرياح الباردة على صغار الطلاب والطالبات في منظر يدعو إلى الشفقة عليهم، ولا يخلو السفر اليومي من عطل السيارة وتوقفها وبالتالي تأخر الطلاب والطالبات عن مدارسهم وحكايتهم مع البرد يومية. الطالب عبدالله، (ثماني سنوات)، يقول «إذا تعطلت السيارة نجلس على الأرض ويرتعش جسمي من البرد، وعندما أصل إلى المدرسة أشعر بغثيان». رئيس المجلس البلدي بمحافظة الخرمة سعد بن علي الشريف قال إن لجنة زارت القرية وبموجب هذه الزيارة وما تمت كتابته في تقريرها تمت مناقشة احتياجات المنطقة من خدمات بلدية خلال اجتماع المجلس البلدي بالمحافظة، وذلك بتوجيه خطاب إلى رئيس بلدية الخرمة لتوضيح احتياج قرية الذريبات من سفلتة وغيرها وهي قيد التنفيذ.