أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد عبد العزيز السعدون ل «عكاظ» أن أولويات المجلس في المرحلة المقبلة تركز على التنمية البشرية ومحاربة الفساد، على أن تكون هموم المواطن الكويتي أولويتنا. وقال السعدون إن الجلسات المقبلة ستكشف عن كثير من تطلعات النواب والأعضاء، التي يمكن صياغتها كأولويات جوهرية للمجلس، كمتابعة الثروة النفطية، وتنويع القاعدة الاقتصادية، بجانب دراسة الأجور والرواتب، والوقوف عند حجم الإنفاق، والنهوض بالتعليم، وتطوير المرافق والبنية التحتية والرعاية الصحية، والإسكان، وحلول البطالة، ومحاربة الفساد وتعزيز الإصلاح، بجانب مشكلات وقضايا المرأة الاجتماعية، ورعاية الشباب. ونوه بالأولويات التي دعا إليها أمير البلاد في افتتاحه للمجلس، وأنها سوف تؤخذ بعين الاعتبار، والتي تمثلت في التصدي للأخطار والتحديات التي تواجه البلاد، وترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيزها، ومحاربة الفتن وعوامل الفرقة بين أطياف المجتمع، وصون حرية الرأي والإعلام مع تذكيره بدوره في بناء الدولة وتنميتها. وأكد رئيس مجلس الأمة أنه وكافة النواب والأعضاء سوف نقوم على خدمة الشعب، ونتلمس احتياجاته وتطلعاته، وصولا لما يحقق طموحاته، وهذا ما تمليه علينا مسؤولياتنا الوطنية. وكان السعدون، فاز برئاسة مجلس الأمة الكويتي بالحصول على أغلبية ساحقة، إذ حصل على 38 صوتا مقابل 18 لمنافسه الوحيد محمد الصقر الذي يمثل التيار الليبرالي. وانتخبت الكويت في الثاني من فبراير (شباط) الجاري برلمانا حصد فيه النواب المعارضون والإسلاميون غالبية المقاعد. وكان أعضاء مجلس النواب أدوا اليمين الدستورية، وفي وقت سابق أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن أمام البلاد تحديات كبيرة في هذه المرحلة الهامة، معربا عن أمله في تجاوزها بمواصلة الانطلاق نحو تنفيذ خطط التنمية والإصلاح وتسخير كافة الجهود والإمكانات للنهوض بالوطن العزيز وتحقيق طموحاته التنموية التي تتطلب العمل الدؤوب وبروح الفريق الواحد للوصول إلى مانصبو إليه جميعا من رقي وتقدم لوطننا العزيز وبالعمل على ترسيخ مبدأ احترام الدستور والقانون والأنظمة.