حقق أحمد السعدون المعروف بمعارضته للحكومة فوزا ساحقا برئاسة مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» الذي بدأ أعماله أمس، إذ حصل السعدون في التصويت الذي أجري أمس على 38 صوتا مقابل 18 لمنافسه الوحيد محمد الصقر الذي يمثل التيار الليبرالي. وعلا التصفيق في قاعة البرلمان عندما أعلن النائب خالد السلطان الذي كان يرأس الجلسة نتيجة الاقتراع. وانتخبت الكويت في الثاني من فبراير (شباط الجاري) برلمانا حصد فيه النواب المعارضون والإسلاميون غالبية المقاعد. ويحق لوزراء الحكومة التصويت باعتبارهم أعضاء في المجلس بحكم مناصبهم. وكان أعضاء مجلس النواب أدوا اليمين الدستورية أمس، قبيل فوز السعدون برئاسة البرلمان، وفي وقت سابق أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن أمام البلاد تحديات كبيرة في هذه المرحلة المهمة، معربا عن أمله في تجاوزها بمواصلة الانطلاق نحو تنفيذ خطط التنمية والإصلاح، وتسخير كافة الجهود والإمكانات للنهوض بالوطن العزيز، وتحقيق طموحاته التنموية التي تتطلب العمل الدؤوب وبروح الفريق الواحد للوصول إلى مانصبو إليه جميعا من رقي وتقدم لوطننا العزيز، وبالعمل على ترسيخ مبدأ احترام الدستور والقانون والأنظمة. من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح أن يد الحكومة ممدودة للتعاون الإيجابي مع مجلس الأمة للتصدي للقضايا الجوهرية، ومعالجة القضايا والمشكلات القائمة، والنهوض بالكويت وتحقيق رفعتها وتقدمها. وقال الشيخ جابر المبارك في كلمة له بافتتاح دور الانعقاد الأولى من الفصل التشريعي ال 14 لمجلس الأمة «إن الكويت تنتظر من الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية، وأن يرتفعوا إلى مستوى تحديات الإصلاح الداخلي، وتحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة المستجدات والمتغيرات الخطيرة على الساحة الدولية». وأشار إلى أن الوحدة الوطنية أقوى وأكبر من أن ينال منها دس مريض أو فكر عابث أو طرح شاذ «هنا أو هناك» يخالف ما عرفه والتزم به أهل الكويت من وحدة الصف والكلمة والانتصار دائما للوطن. وكان أمير الكويت أصدر مرسوما أميريا شكل بموجبه الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح، وذلك في أعقاب انتخابات تشريعية حققت فيها المعارضة بقيادة الإسلاميين فوزا ساحقا. حيث ضمت الحكومة عشرة وجوه جديدة من أصل 16 عضوا.