انتشر في الآونة الأخيرة مع بداية الثورات العربية مصطلح (البلطجة)، وكنا في البداية بمجرد أن نسمع بهذا المصطلح تذهب أذهاننا إلى العنف والضرب بمعناه الجسدي. إلا أنه اتضح بأن المعنى أشمل من ذلك فقد تعدى إلى أنواع ومفاهيم شتى من (البلطجة) من بلطجة فكرية وأدبية وإلكترونية وغيرها، وكلها فيها تجن وتعد على حقوق الآخرين. والكلام هنا سيكون عن النوع أو المفهوم الأخير وهو البلطجة الإلكترونية. ونقف قليلا عند المفهوم العام أو التعريف العام للبلطجة حيث تعرف بأنها نوع من التنمر يفرض فيها البعض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين وإرهابهم والتنكيل بهم. وللبلطجة مظاهر مختلفة معظمها يصب في السلوكيات غير الأخلاقية كالتعليقات النابية والمسببة لتوتر الطرف الآخر الذي تعرض لتلك البلطجة. وطبعا أعظم ما يمثل البلطجة الإلكترونية هو اختراق المواقع والايميلات والصفحات الرسمية والشخصية وهذا هو ما يحدث هذه الأيام. بشكل كبير حتى أنه قرأنا في الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية أنه تم إختراق موقع إمارة حائل وإدارة التربية والتعليم بالقصيم لأكثر من مرة في فترة وجيزة. ولا أعلم واقعا إلى متى يظل أمثال هؤلاء يعبثون بحقوق الناس الشخصية والفكرية، ومن يتصدى لهم ياترى ليوقف هذه الترهات ويرجع الحقوق المسلوبة إلى أصحابها. محمد المبارك (الأحساء)