أكد نائب وزير الثقافة والإعلام عبدالله الجاسر، الحديث في ما يتردد عن نية الوزارة خصخصة كل من الإذاعة والتلفزيون، قد نوقش بعد الأمر السامي في مجلس الشورى، وصدر فيه أمر ملكي في طريقه للتنفيذ وهو تحويل الإذاعة والتلفزيون إلى مؤسسات حكومية عامة مستقلة لها كادرها المالي والإداري وله مجلس إدارة يرأسه وزير الثقافة والاعلام». وأضاف الجاسر: «الإذاعة والتلفزيون في المملكة ليست للبيع تظل أجهزة ومؤسسات حكومية ترعاها الدولة تؤدي رسالتها الثقافية والتعليمية والتشويقية وغيرها مثل التي تؤديها أية مؤسسات حكومية أخرى كوزارة الصحة ووزارة التعليم كواجب وطني على الوزارة»، وأردف الجاسر: «قمنا بفتح المجال للقطاع الخاص بالفرصة للاستثمار في وسائط الإعلام، وقد باعت الحكومة خمسة تصاريح إذاعة إف إم، بدأت بعضها في العمل والبعض الآخر سوف يبدأ لتغطي 25 مدينة في المملكة، والخطة المستقبلية هي أن يكون هناك المزيد من القنوات الإذاعية في المملكة. وحالياً لدينا أكثر من (15) طلباً لقنوات تلفزيونية وإذاعية. ونصح الجاسر أية جهة تفكر في تأسيس صحيفة ورقية أن تقوم بعمل دراسة جدوى حقيقية للسوق لأنها غير مشجعة، مؤكدا على أن الصحف الإلكترونية لديها قدرة على النجاح أكثر من الورقية، مشيرا إلى أن الخوف ليس على الصحف الورقية الموجودة على الساحة، بل على الصحف الجديدة كونها تحتاج لاستثمار لا يقل عن 300 مليون ريال، بالإضافة إلى الكوادر المؤهلة، كما أن أية جهة تعتزم عمل مشروع ورقي جديدة تحتاج للوقت للدخول في المنافسة مع الصحف الموجودة على الساحة، كذلك الصحف الإلكترونية التابعة للصحف الورقية الحالية لديها سوق إعلاني كبير، وقال الجاسر: «فرص نجاح الصحف الإلكترونية في عام 2012 أكبر من الصحف الورقية من ناحية التكاليف، كون 60 في المائة من سكان المملكة هم من فئة الشباب حيث يمثل الإنترنت الزاد اليومي لهم، لذلك الصحف الإلكترونية مستقبلها هو القادم ومن العبث المخاطرة في إنشاء صحف ورقية بميزانية ضخمة، لذلك أقول بأن ما هو موجود من صحف ورقية كافٍ». وفي سؤال ل «عكاظ» قال الجاسر: إن هناك قرابة ثماني صحف إلكترونية نظمت وأعطيت تعريفا تحت مظلة وزارة الإعلام لتنظيم الإعلام الإلكتروني، وقال: «جمعنا المسؤولين عن المواقع والصحف الإلكترونية للتعرف إليهم، والآن لم نعد نتعامل مع أشباح، ونود منهم المشاركة في المؤتمرات الصحفية وفي كل الأنشطة القافية والإعلامية، كما أن لدينا مواقع وصحفا إلكترونية نفتخر بها. وعن تجربة انتخابات الأندية الأدبية قال الجاسر: «تجربة الانتخابات في جميع الأندية الأدبية ناجحة بكل المقاييس بانسيابية وبصورة غير متوقعة، كما أن أي عمليات انتخابية في أية جهة يجب أن تواجه عقبات ومعوقات وممارسات غير ديمقراطية يجب تقبلها كونها أول تجربة لانتخابات الأندية الأدبية، ولا ننكر حدوث أخطاء سواء من الأندية أو من الوزارة أو من لجنة الإشراف إلا أنها بسيطة جدا لا تساوي عشرة في المائة ولا تقلل من نجاحها، أما بعض الممارسات التي حدثت من بعض الأشخاص الذين حاولوا فرض آرائهم لتعيق الانتخابات لن توقف القافلة الأدبية المستمرة، حيث إن الطريقة الوحيدة لنجاح النادي الأدبي هو انتخاب مجلس إدارة يعكس الجمعية العمومية بصورة متكاملة، وقد أسست لجنة إشراف برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية ومجموعة من القانونيين والمثقفين والمختصين، والتشكيك في هذه الانتخابات غير وارد تماما بالنسبة للوزارة». وفيما يخص دعم الأندية الادبية، قال الجاسر: «الأندية الأدبية تلقى دعما سنويا من الدولة، وقد تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكل ناد أدبي بمبلغ عشرة ملايين ريال، بما مجموعه 160 مليون ريال لستة عشر ناديا أدبيا في المملكة، وقد أوصينا في وزارة الثقافة والإعلام، أنه على كل نادٍ لا يملك مبنى خاصا ولديه أرض أن ينشئ مبنى بهذا المبلغ أو بجزء منه، بينما على كل نادٍ يمتلك مبنى ترشيد هذا المبلغ للبرامج المستمرة طوال السنوات العشر القادمة». وبالنسبة لتحديث نظام المطبوعات والنشر قال الجاسر: «قمنا بتجديد خمسة بنود في نظام المطبوعات للنشر الذي دائما ما يخضع للتجديد، وهذه الخمسة بنود تتضمن الإعلام المرئي والمسموع والنشر الإلكتروني».