يمضي النظام السوري في عملياته العسكرية في المدن كافة، وينفرد بمدينة حمص وحي بابا عمرو على وجه التحديد، إذ تواجه المدينة أعنف قصف مدفعي منذ عشرة أيام، حسبما أكد ناشطون. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريح صحافي «يتعرض حي بابا عمرو في مدينة حمص لقصف هو الأعنف منذ خمسة أيام من قبل القوات السورية». ونقل مدير المرصد عن ناشطين في المدينة أن القصف يجري «بمعدل قذيفتين في الدقيقة». كما أكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص هادي العبد الله أنه « منذ الفجر تقوم القوات السورية بقصف هو الأعنف من نوعه منذ الأيام الماضية لحي بابا عمرو». ويشتد القصف فيما يتأزم الوضع الإنساني في هذه المدينة. وقال عبد الله عبر اتصال هاتفي من المدينة مع الوكالة «هناك نساء حوامل وأشخاص يعانون من أمراض قلبية ومن السكر وجرحى لا نتمكن من نقلهم». وروى العبد الله أنه «دخل ناشطون المدينة ليل الاثنين على متن حافلة تحمل الخبز وحليبا للأطفال، لقد أصابت قذيفة سيارتهم وتوفوا حرقا» مضيفا «لقد حذرناهم من خطورة الموقف إلا أنهم أصروا قائلين بأنهم إن لم يقوموا بالمساعدة بأنفسهم فلا أحد يقدر على ذلك». وأضاف «إننا نقوم بدفن الموتى في الحدائق منذ أسبوع لأن المقابر مستهدفة» معتبرا ذلك الاستهداف «انتقام خالص». كما لفت الناشط إلى أن «الملاجئ مزدحمة جدا». وفي درعا حاصرت مدرعات الجيش بلدة الطيبة ودخلت عناصر الأمن والشبيحة إلى البلدة وجرى إطلاق قذيفتين على المنازل واحتلال شبه كامل لهذه البلدة، ولا زالت محاصرة بعدد كبير من قوات الأمن والشبيحة. وتشهد معظم المدن السورية انتشارا عسكريا وحصارا، في الوقت الذي يجدد فيه المدنيون المظاهرات ضد النظام، مطالبين بإسقاطه. دوليا، قال هرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي في بكين أن كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن عليها التحرك بشأن سورية وذلك بعد أسبوع من استخدام الصين وروسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. ويشارك فان رومبوي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية في قمة مع الزعماء الصينيين.