أوقفت مجموعة ثعابين الدراسة في مدرسة بطحان الابتدائية للبنات شرقي جازان لليوم الثالث على التوالي، بعدما رفض أكثر من 200 طالبة و13 معلمة دخول الفصول الدراسية، في أعقاب زيادة تلك الهجمات خلال الأيام الماضية. وفي وقت أكدت المعلمات أنهن خاطبن إدارة التعليم بالمنطقة للتدخل، أوضحن أنهن لم يلمسن أي رد أو تفاعل لحسم الأمر. وعبرت المعلمات ل «عكاظ» عن حالات الرعب والخوف التي دبت في نفوسهن ونفوس الطالبات يوميا من تلك الثعابين والحشرات السامة، والتي تنتقل إلى المدرسة من خلال المنطقة الجبلية المحيطة لمبنى المدرسة، مرجعين ذلك إلى غياب وسائل السلامة في المبنى المستأجر منذ 26 عاما والذي أصبح متهالكا، وتكثر به الثقوب التي تتخذها الثعابين وكرا لها. وأوضحن أن إدارة المدرسة خاطبت إدارة التربية والتعليم في منطقة جازان بسرعة نقل الطالبات من المبنى المتهالك الذي تنتشر فيه التشققات والتصدعات، بالإضافة إلى قلة الفصول الدراسية فيه، والبالغة سبع غرف بمساحات ضيقة، الذي تنعدم فيه مخارج الطوارئ، إلا أن تلك النداءات قوبلت بالتجاهل من قبل المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بجازان (حسب قولهن). لكن مديرة المدرسة أكدت أيضا أن مبنى المدرسة غير صالح للبيئة التعليمية، وأصبح غير قادر على استيعاب الطالبات والمعلمات، مفيدة أنهن يقمن بترميم المبنى على حسابهن الخاص. وأوضح تركي الصائغ ولي أمر طالبة، أنه رفض ذهاب ابنته إلى المدرسة بعد أن أصيبت بالهلع والخوف من جراء تلك الثعابين، منتقدا وضع المدرسة الذي أصبح يهدد حياة الطالبات والمعلمات، مطالبا تعليم جازان بسرعة إيجاد حلول بديلة لذلك المبنى. وأعلن أحمد السفياني مالك مبنى المدرسة استعداده التام لعمل تعديلات على المبنى وتوسعته، مضيفا أنه تقدم بخطابات سابقة إلى إدارة التربية والتعليم في جازان بخصوص توسعة المبنى. من جانبه أوضح مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في جازان محمد الريان بأنه لا يوجد في الوقت الحالي مكان بديل لنقل الطالبات والمعلمات إليه، مضيفا أن هجوم الثعابين على المدرسة يعود إلى الطبيعة الجبلية التي تقع بها المدرسة، وهناك تنسيق بين مندوبية تعليم البنات والبلدية في محافظة أبو عريش للقيام بعملية رش بالمبيدات الحشرية داخل المدرسة.