حولت ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي حسابها الخاص على الفيس بوك إلى ساحة مفتوحة أمام الشعب الأمريكي لمشاركتها اهتماماتها الاجتماعية والسياسية والشخصية أيضا، فقد احتفلت سيدة البيت الأبيض ميشيل أوباما بالذكرى الثانية لحملتها «دعنا ننتقل» (let's move) وهي مؤسسة أنشئت قبل عام تقريبا وتعنى بمنع السمنة لدى الأطفال وتعزيز بيئة صحية وأسلوب حياة أكثر نشاطا. ونشرت السيدة أوباما صورة لها على حائط موقعها وهي ترتدي لباسا رياضيا وتحمل كرة، وأرفقت الصورة بتصريح يشرح هدف المؤسسة فتقول: «هذه ليست مجرد مسألة سياسية بالنسبة لي، إنما هذه هي العاطفة، هذه هي مهمتي، وأنا عاقدة العزم على العمل مع الناس في جميع أنحاء هذا البلد لتغيير طريقة جيل من الأطفال من حيث الفكر الغذائي والتغذية والنشاط البدني». الصورة غير النمطية بالنسبة لسيدة البيت الأبيض حصدت إعجاب 8493 مواطنا أمريكيا حتى الساعة، وانهالت التعليقات التي وصلت حتى يوم أمس إلى 600 تعليق، أشار فيها رجال ونساء وفتيات إلى أن ميشل أوباما هي نموذج أنثوي يحتذى به، ليس فقط من قبل السيدات بل حتى الفتيات الصغيرات، كما لاقت الكثير من إعجاب الآباء والأمهات لحملتها التي تدعم صحة أطفالهم، وكان المؤثر تعليق أحد المواطنين فكتب بلغة الأب: «السيدة أوباما، شكرا لكم، لقد قرأت للتو مقالة على موقع وزارة الدفاع في «حملة جديدة تهدف إلى تحسين صحة قوات الجيش والأسر»، كوالد له ابن في نظام وزارة الدفاع ونتيجة لتوفير الرعاية الصحية لا أستطيع إلا أن أشكرك بما فيه الكفاية لجهودكم في المساعدة على تحسين حياة عائلاتنا». فيما انتهز عضو مركز فلوريدا لسرطان الدماغ «ستيفن ليفين» الفرصة ليوجه للسيدة أوباما دعوة لتمنحه رعايتها للمركز كون أرقام حالات الأطفال المصابين المسجلة لديهم مخيفة وتحتاج لرعاية مؤسسات كبيرة. السيدة أوباما وفي معرض نشاطها الاجتماعي على «فيسبوك» خصصت لزوجها الرئيس باراك أوباما جزءا تنشر له التصريحات التي يدلي بها وكان آخرها ما أدلى بشأن قانون الإيجارات فأبدى 9874 مواطنا إعجابه بتصريح الرئيس وكتب 250 شخصا تعليقات بين مؤيد ومعارض، ومن بين المعارضين الكثر صب أحدهم غضبه على الرئيس أوباما واللافت أن السيدة ميشيل لم تقدم على إلغائه فيقول: «إن أزمة الوظائف في الولاياتالمتحدة تاريخية، ولكن أوباما قام بإرسال 85000 فرصة عمل حقيقية ومليارات من الدولارات من النفط إلى الصين، وحان الوقت للتصدي لهجوم الرئيس على الوظائف». حائط سيدة البيت الأبيض وفي قراءة لنشاطها خلال أسبوعين ماضيين لم يخل من حركة هذه العائلة سياسيا واجتماعيا حتى حياة الزوجين وضعت تحت أنظار ملايين من الشعب الأمريكي فعنونت ميشيل في 17 يناير الفائت: «اليوم هو عيد ميلاد السيدة الأولى، لتوقيع بطاقة لها»، فحصدت عبارتها إعجاب 22824 وكتبت لها 10889 أمنية تدعو لها بالكثير من التقدم والنجاح والصحة والاستمرارية.