أكد رئيس البعثة السعودية في الأممالمتحدة السفير يحيى المعلمي أن حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن وضع الأممالمتحدة عكس شعور وأحاسيس المواطن العربي وخيبة أملهم حيال إخفاق المنظمة الأممية من الوصول إلى حلول عادلة لمأساة الشعب السوري. وقال السفير المعلمي في تصريحات ل «عكاظ» إن تصريحات الملك عبدالله لقيت صدى كبيرا في أروقة الأممالمتحدة، مؤكدا أن المملكة كانت ولاتزال تدعم المبادرة العربية الخاصة بحل الأزمة السورية. وأضاف أن القرار الذي طرح مؤخرا في مجلس الأمن وجرى استخدام الفيتو الروسي والصيني ضده كان محدودا في النطاق العربي ولا يستدعي استخدام حق النقض الفيتو. وزاد «إن استخدام الفيتو المزدوج كان ضد المبادرة العربية، التي حظيت بالدعم من قبل المجتمع الدولي ومن مختلف الأطياف في العالم». وحول المشروع السعودي الذي تناقلته وسائل الإعلام أفاد أن المملكة لم تقدم أي مشروع قرار في الجمعية العامة، مشيرا إلى أن المجموعة العربية في الأمم تتدارس قرارا حول سوريا وبالتالي ليس هناك مشروع للتصويت. وأوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعا اليوم لمناقشة تقرير مجلس حقوق الإنسان حول الوضع في سوريا، حيث ستلقي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي خطابا في الجمعية العامة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، قالت في تصريحات سابقة إنه ينبغي إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. من جهة ثانية، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن المملكة لم تقدم أي مشروع قرار باسمها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الأزمة السورية، حسبما تناقلت وسائل الإعلام أمس الأول. وأوضح المصدر في بيان صحافي أمس أن المجموعة العربية في الأممالمتحدة عقدت اجتماعا للبحث في إمكانية التقدم بمشروع قرار للجمعية العامة باسم المجموعة يشتمل على نفس مسودة القرار الذي قدمته المملكة المغربية لمجلس الأمن وحظي بتأييد واسع من (13) دولة عضوا وأجهض بالفيتو الروسي الصيني. ورأت المجموعة العربية التريث في ذلك حتى انتهاء اجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر عقده في القاهرة وما يصدر عنه من قرارات على ضوء المستجدات في سوريا وعلى الساحة الدولية.