صعدت قوات الأسد حملتها العسكرية في البلاد وشددت قبضتها أمس على مدينة حمص، عاصمة الثورة في الوقت الذي يعقد فيه العرب اجتماعهم المتعلق بالأزمة السورية، وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي على حي بابا عمرو. فيما أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى «تعزيزات عسكرية تتجه نحو حمص بالقرب من منطقة النبك (ريف دمشق) تضم نحو ثلاثين آلية عسكرية بينها دبابات وناقلات جنود» وأفاد ناشطون في الثورة السورية أن أكثر من عشرين مدنيا قتلوا في قصف متقطع على حي بابا عمرو في حمص.من جهتهم، أكد ناشطون في الثورة السورية استمرار المظاهرات في مدينة حمص، رغم العمليات العسكرية في المدينة والقصف المستمر خلال الأيام الماضية، إذ أوضح الناشطون أن المتظاهرين يستغلون ساعات وقف إطلاق النار والقصف على المدينة للخروج في مظاهرات ضد نظام الأسد، مؤكدين استمرار الاحتجاجات رغم التعزيزات الأمنية المكثفة. من جهة ثانية، يواصل جيش الأسد حملته العسكرية والأمنية على المحافظات السورية الأخرى، إذ عززت قوات الجيش قبضتها على مدينة حماة وانتشرت الآليات والمدرعات العسكرية في المدينة، فيما لقيت محافظة درعا جنوب البلاد المصير ذاته، في الوقت الذي أفاد فيه ناشطون أن قوات الجيش والأمن اقتحمت عدة أحياة في المدينة.