كشف مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية الربان عبدالمنعم محمد الجناحي عن فرض غرامة مالية تبدأ ب 500 ألف ريال للسفن التي تلقي المخلفات في مياه الخليج، موضحا أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات لمراقبة عمليات التلوث من السفن البحرية بواسطة أجهزة دقيقة للرقابة، إذ كانت منطقة الخليج تحمل مخلفات تقدر بنحو 155 ألف طن في سنة من السنوات، وكانت تحمل 33 في المائة من نسبة التلوث العالمية والآن تضاءلت النسبة فهي لاتتجاوز 5 في المائة وما زالت عمليات التوعية ورفع الغرامات تتواكب مع العصر لمنع حدوث التلوث. وقال الربان الجناحي، بعد افتتاح الدورة التدريبية لمكافحة التلوث النفطي والكيميائي والإدارة البيئية التي تقيمها المنظمة الإقليمية لحماية الحياة البحرية في الخبر وتستمر أربعة أيام، إن مياه الخليج العربي من أكثر المناطق عرضة لخطر التلوث النفطي في العالم؛ وذلك لوجود آبار نفط بحرية، مرافئ تحميل النفط 26 مرفأ نفطيا، وازدحام المنطقة بالسفن المحملة بالنفط، حيث يعبر المضيق يوميا 60 ناقلة وتبلغ الكمية التي تسببها ناقلات النفط في التلوث بنحو 40 في المائة ب 155 ألف طن من العام 1992 - 1978، مبينا أن لتضافر جهود دول المنطقة تحت مظلة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والتنسيق فيما بينها كان له الأثر الفعال والكبير في منع التسريبات والتلوث النفطي إلى كميات تكاد لا تذكر وذلك بعد اتخاذ حزمة من الإجراءات الفنية والقانونية بجانب البرامج التدريبية والتوعية البيئية على الصعيد الوطني والأقليمي والدولي. وأضاف أن الوضع البيئي في المنطقة تدهور بشكل ملحوظ في العقدين المنصرمين، وذلك بسبب الحرب العراقية الإيرانية ومن ثم احتلال دولة الكويت. وازدادت المشاكل البيئية أيضا بسبب الأنشطة البشرية والتي تمركزت على سواحل المنطقة، ومن الملوثات بشكل عام هي مخلفات المجاري، مياه المصانع والأنهار، عمليات الدفان والتعميق ونحتاج إلى 50 عاما لتنظيف السواحل من آثار حرب الخليج الماضية، حيث تمت تنقية المياه من الرواسب النفطية بنسبة 100 في المائة فيما لاتزال الآثار موجودة على السواحل والأحياء البحرية. وعن حوادث السفن في منطقة الخليج قال ولله الحمد لم يسجل هذا العام أي حادث، وفي العام المنصرم سجلت ثلاثة حوادث وهي قليلة جدا مقارنة مع عدد حركة السفن. وأفاد الجناحي عن عدم تأثر حركة السفن البحرية في مياه الخليج العربي بالتهديدات الإيرانية لإغلاق مضيق هرمز، لافتا إلى أن الحركة عادية ومستمرة وعلى العكس زادت الحركة خلال الأيام الماضية بسبب احتياج الطاقة وانخفاض درجات الحرارة في أوروبا.