اعتبر الكاتب والصحفي البريطاني باتريك سيل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها أثناء استقبال ضيوف الجنادرية يوم الجمعة، تعد نقطة الفصل في المهرجان، وقال ل «عكاظ»: «خطاب خادم الحرمين الشريفين كان مهما للغاية، حيث قال كلمات قليلة، لكن كان لها ثقل قوي»، مضيفا «إنه لم يستعمل كلمة سوريا ولو مرة واحدة، غير أن ما عاناه كان واضحا، وكالعادة استعمل الكلمات الحكيمة والمعتدلة في التعبير، وكان الموقف واضحا جدا، خاصة إذا قورنت الكلمة بالطريقة التي علق بها كل من زعماء فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا على موضوع سوريا»، وأشار إلى أن المرء يستطيع أن يستخلص من كلمة خادم الحرمين أن المملكة تستعد لاتخاذ مواقف متقدمة من الأزمة وإن كان لم تعرف بعد حقيقة هذه الخطوات، وما إذا كانت ستقتصر على مزيد من التأييد اللفظي والسياسي للمعارضة السورية أم أن هناك خطوات عملية أخرى سوف تتخذها المملكة، ورأى أن الأزمة تحتاج الآن أن تأخذ مجرى الحل، المتمثل في إقامة إطار للحوار يتجاوز العنف الحالي، وأن الملك عبدالله يمكن أن يستخدم نفوذه وهيبته في فرض إطار الحل.