الأمر الملح الآن والذي يسعى العالم كله لأن يتحقق في سوريا ، هو وقف العنف ضد المحتجين .. وهذا في متناول الحكومة السورية وفي متناول الرئيس الأسد لأنه هو الذي يمتلك توجيه الآلة العسكرية وهو الذي يمكن أن يعطي الأمر بوقف العنف في أي وقت. ومن أجل ذلك توالت الضغوط على سوريا من كافة الاتجاهات ضغوط عربية ودولية حتى باتت سوريا وكأنها في عزلة تامة. والضغوط العربية وضغوط دول الجوار بصفة خاصة هدفها أن تتجاوز سوريا هذه المحنة بقرارات ومواقف شجاعة تلبي طموحات الشعب السوري. ومن أجل الاصلاح في سوريا كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس الأول الموجهة إلى الأشقاء في سوريا .. ومتى ما تجاوب الأشقاء في سوريا مع تلك الكلمة وما تضمنته فإن الوضع يكون أقرب إلى الخروج من الأزمة الحالية. وفي هذا الاطار أيضاً جاءت زيارة وزير الخارجية التركي الدولة الجارة لسوريا والتي تربطها معها علاقات وثيقة وما أشار إليه وزير الخارجية التركي بعد لقائه مع الأسد أن اللقاء يبعث على الأمل وأن هناك خطوات مهمة على طريق الاصلاح ستتم ، يبشر بالخير ولكن تبقى العبرة في الخطوات العملية .. وهذه هي مسؤولية النظام السوري لأن أي تماطل في تنفيذ الاصلاحات سيدفع بسوريا نحو الهاوية فالوقت ينفد أمام القيادة السورية وعليها أن تسارع من اليوم وليس غداً لما يلبي طموحات الشعب السوري.