انتقد أستاذ الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز والمختص في شؤون الإعلام الجديد الدكتور سعود كاتب مشروع موقع التواصل الاجتماعي الذي سينطلق من مدينة اسطنبول التركية رمضان المقبل. ووصف كاتب هذا المشروع بأنه تكريس للانغلاق؛ إذ إن المفترض ركوب نفس المركب الذي عليه الناس جميعهم، مؤكدا أن هذا «من أوجه انغلاقنا وجزء من الأخطاء التي نرتكبها ونستمر فيها». لكن فهد الفهيد وهو باحث في الإعلام الجديد وحاصل على شهادات متقدمة من جامعات عالمية، رأى أن الإعلام الجديد أداة وليس غاية، وأنه ليس في المجتمع الإسلامي ما يجعله في مؤخرة الركب، بل إنه راق ومميز، متى ما عرفنا كيف نصوغ أدوات الإعلام الجديد. ولفت إلى أن موقعي فيس بوك وتويتر نجحا لأنهما كانا مفتوحين للجميع. ورأى أن هذا الموقع الجديد الذي سينطلق من اسطنبول لن ينجح إذا كان نسخة مكررة وذا صبغة دينية، مستدلا ببعض القنوات الإسلامية التي فشلت في مهدها. وكان مشروع موقع (سلام أيها العالم) أسس ليكون موقعا جديدا للتواصل الاجتماعي، بديلا لشبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر). وأوضح أحمد عظيموف نائب رئيس مجلس إدارة شبكة (سلام وورلد) من إسطنبول، أن هدف الشبكة ليس فقط توفير مناخ سليم للتواصل بين المسلمين، بل أيضا «تطوير إمكاناتهم في مختلف المستويات وخلق تكاتف أمتن لخدمة الأمة». ويعتقد عظيموف أن الشبكة لن تواجه منافسة لأنها تتميز بكونها أول شبكة تستهدف المسلمين وتتبنى قيما مختلفة، ويقول «حسب دراساتنا، فإن المسلمين يبحثون عن بديل ويحتاجون إليه». نافيا أن يكون الهدف من المشروع الحصول على أرقام هائلة مثل «فيسبوك»، إلا أنهم يتوقعون الوصول إلى 50 مليون مستخدم خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتزيد تكلفة المشروع للسنوات الثلاث المقبلة على 50 مليون دولار، ويموله رجال أعمال مسلمون من دول مختلفة، أهمها تركيا، روسيا، مصر، كازاخستان، وماليزيا.